علمت «المساء» من مصادر، مُطّلعة، أن 90 في المائة من الردارات التي استوردها الوزير السابق كريم غلاب من هولندا مُعطّلة وتعد من أقدم الأنواع المعمول بها في العالم.. وأضافت المصادر ذاتها أن الرباح سبق له أن اطّلع، عند عقده اجتماعا رسميا مع أطر الوزارة، على تلك الردارات التي تمّ شراؤها في إطار صفقة قُدِّرت بملايين الدراهم ولم يتم اعتمادها في المغرب. وفي هذا الصدد، أكد عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، أن لجنة كلفت بإجراء افتحاص مالي وتقني حول الردارات، وبناء على نتائجه سيتخذ التدابير اللازمة مباشرة بعد توصله بنتائج الافتحاص. وأكد الرباح أن جميع قطاعات وزارة التجهيز والنقل لم تسْلم من الاختلالات، وفي هذا السياق أقر الوزير، في تصريحه ل»المساء» بأنه تجري حاليا عدد من الافتحاصات تقوم بها لجن المفتشية العامة للوزارة للكشف عن هذه الخروقات واتخاذ الإجراءات فيها، مشددا على تحمّل كل واحد مسؤوليته، كل حسب دوره في هذه الملفات. وكانت أول خطوة قام بها الرباح، بعد افتحاص بعض القطاعات التابعة لوزارته إقالة رئيس المركز الوطني للدراسات والتصديق على العربات، الذي كان يتولى صلاحية الترخيص لمراكز الفحص التقني بطريقة غير قانونية، في حين أن هذه المهمة تبقى من صلاحية الوزارة. من جهة أخرى، أكد الرباح أنه سيعلن، في غضون الأيام القليلة المقبلة، عن طلب عروض لاقتناء ردارات جديدة ذات جودة عالية، وسيتم تفويت تركيبها واستغلالها للخواص في إطار التدبير المفوض وبشروط صارمة تحترم بنود دفتر التحملات.