تتواصل الأشغال التي يباشرها المكتب الشريف للفوسفاط في مشروع إنجاز أنبوب نقل الفوسفاط من مناجم خريبكة إلى وحدات المجموعة بالجرف الأصفر وفق الجدول الزمني المحدد. إذ كشفت معطيات أن حجم الإنجاز بلغ، إلى حدود الآن، 50 في المائة، على أساس الانتهاء منه في موعده المحدد لسنة 2013. وتبلغ كلفة المشروع برمته 505 ملايين دولار (4.5 مليارات درهم مغربي). وينفذ المشروع بتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية. وحسب المعطيات المتعلقة بالمشروع، الذي يشمل خطا يمتد على طول 187 كيلومترا، وخطوطا ثانوية أخرى تبلغ أطوالها 48 كيلومترا، سيقلص هذا الخط كثيرا في مصاريف النقل، ومن شأن ذلك أن يساعد في تقليص كلفة إنتاج مادة الفوسفاط، بقرابة 30 درهما للطن الواحد. على صعيد متصل، أنهى المجمع الشريف للفوسفاط مؤخرا أشغال إنجاز «محطة الرأس مراح لحرش»، التي تعد ملتقى لأربعة أنابيب ثانوية تتحدد مهمتها في نقل الفوسفاط المخصب من الوحدات الأربع للمعالجة عبر التعويم. وتتلخص وظيفتها في تأمين الربط مع المحطة النهائية بالجرف الأصفر. فيما عبأت لوحدها 15 في المائة من الاستثمار الإجمالي، أي ما يعادل 675 مليون درهم. ويندرج المشروع الجديد ضمن المخطط الاستراتيجي الجديد للمكتب الشريف للفوسفاط، الذي يهدف إلى دعم موقع هذا الأخير داخل قطاع الفوسفاط، وتتمحور خطوطه العريضة حول إعادة صياغة استراتيجيته التجارية، وإعادة إطلاق الاستثمار الصناعي، والتوحيد المالي والهيكلي والقانوني، وعصرنة آليات التدبير بكلفة إجمالية تصل قيمتها إلى 115 مليار درهم خلال الفترة الممتدة بين 2011 و2020. وتجدر الإشارة إلى أن استثمارات المجمع الشريف للفوسفاط بلغت خلال السنة الماضية 20 مليار درهم، وهو ما يمثل خمس المبلغ الذي يخصصه للبرنامج الاستثماري، الذي يغطي الفترة الفاصلة بين 2010 و2020، والمقدر بحوالي 98 مليار درهم، بهدف مضاعفة قدرة استخراج الفوسفاط إلى 55 مليون طن، عبر إقامة منجم جديد لاستخراج الفوسفاط، ووضع الحجر الأساس لإنشاء أكبر مغسلة للفوسفاط الخام في العالم، إلى جانب افتتاح مغسلة جديدة وإنجاز المحطة الرئيسية لأنبوب نقل الفوسفاط، فضلا عن تحسين الإنتاجية والتقنيات الصناعية بهدف خفض التكاليف بنسب تتراوح بين 30 و40 في المائة.