أنهى المغرب أمس الأحد أسوأ مشاركة له في الألعاب الأولمبية منذ 28 سنة. ولم يعزف النشيد الوطني في دورة لندن، بينما فاز المغرب بميدالية برونزية فقط بواسطة العداء عبد العاطي إيكيدير في مسافة 1500 متر أدخلته سبورة الميداليات، ووضعته في المركز 79 عالميا إلى جانب أفغانستان والبحرين وهونغ كونغ والمملكة العربية السعودية والكويت وطاجيكستان. وكان إيكيدير يتوق إلى إهداء المغرب ميدالية ثانية في مسافة 5000 متر، لكنه أنهى السباق الذي عادت ميداليته الذهبية إلى البريطاني محمد فرح في المركز السادس. وظل الوفد المغربي يمني النفس بأن يحقق عدائي الماراطون عبد الرحيم بورمضان ورشيد كيسري ما عجز عنه المشاركون المغاربة السابقون، بيد أنهما خرجا خاويا الوفاض صبيحة أمس الأحد، إذ انسحب الأول في الكيلومتر 25 ولم يكمل السباق، بينما حل الثاني في المركز 18 مسجلا توقيت ساعتين و15 دقيقة و9 ج/م. وكانت دورة أطلانطا 1996، هي الأسوأ في تاريخ المشاركات المغربية، منذ أن حصل المغرب على ذهبيتين في أولمبياد لوس أنجلوس 1984 بواسطة نوال المتوكل وسعيد عويطة. وكان المغرب أحرز في دورة أطلانطا على برونزيتين فقط عن طريق صلاح حيسو في العشرة آلاف متر وخالد بولامي في 5000 متر، بينما نال في دورة سيول 1988 ثلاث ميداليات، ذهبية في العشرة آلاف متر (ابراهيم بوطيب) ونحاسيتين في 800 متر( سعيد عويطة) وفي الملاكمة( عبد الحق عشيق)، وفي دورة برشلونة 1992 حاز على ذهبية في العشرة آلاف متر( خالد السكاح) وفي 1500 متر(رشيد لبصير) ونحاسية في الملاكمة( محمد عشيق)، وأحرز في دورة سيدني على خمس ميداليات، بينها فضية في 1500 متر( هشام الكروج) وثلاث برونزيات في 400 متر حواجز و5000 متر و3000 متر موانع ( نزهة بيداون وابراهيم لحلافي وعلي الزين)، أما في دورة أثينا 2004 فنال ميداليتن ذهبيتين في 1500 و5000 متر( هشام الكروج) وفضية في 800 متر عن طريق حسناء بنحسي، بينما حصل في دورة بكين 2008 على فضية في الماراطون (جواد غريب) ونحاسية في 800 متر عن (حسناء بنحسي). وشارك المغرب بأكبر وفد في تاريخ مشاركاته في الأولمبياد، إذ بلغ عدد الرياضيين والرياضيات المشاركات 75، لكن اثنين منهما منع من المشاركة وهما مريم العلوي السلسولي وأمين لعلو بسبب ثبوت تعاطيهما مواد منشطة محظورة، ليتقلص العدد إلى 73 في 12 نوعا رياضية. ولم تحقق رياضات كرة القدم والمصارعة والتيكواندو والجيدو والرمي بسلاح القنص والكانوي كاياك والترويض أي فوز وخرجت خاوية الوفاض. يشار إلى أن المشاركة المغربية كلفت 13 مليار سنتيم.