علمت «المساء»، من مصادر مُطّلعة، أن الملك محمد السادس سيغيب عن قمة منظمة المؤتمر الإسلامي، المنتظر عقدها يوم غد الثلاثاء وبعد غد الأربعاء (26 و27 رمضان) في مكةالمكرمة، فيما سيتولى الأمير مولاي رشيد مهمة تمثيل المملكة في القمة الاستثنائية الرابعة للمنظمة، التي كان قد دعا إليها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. ويأتي ذلك في وقت كانت تثار فيه تساؤلات عدة حول مشاركة الملك في قمة مكة مباشرة بعد تلقيه دعوة المشاركة، بعد نهاية الدرس الافتتاحي للدروس الرمضانية. وحسب المصادر ذاتها، فإن القمة الإسلامية ستعرف، كذلك، مشاركة سعد الدين العثماني، وزير الخارجية والتعاون في حكومة عبد الإله بنكيران، في الاجتماع التحضيري على مستوى وزراء الخارجية قبل انعقاد المؤتمر الاستثنائي للمنظمة، الذي سيبحث الأوضاع التي تشهدها العديد من دول العالم وتكثيف الجهود لمواجهتها والتصدي لمصادر الفتنة وإعادة اللحمة إلى الأمة الإسلامية وتعزيز التضامن الإسلامي. فيما تم تأجيل الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي كان منتظرا عقده أمس الأحد في جدة، قبيل عقد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة، لدراسة التطورات التي تشهدها سوريا والتحرك السياسي عقب استقالة المبعوث العربي الأممي المشترك كوفي عنان، حيث سيتم البحث عمن سيتم تعيينه خليفة له. إلى ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية أنه في الوقت الذي أبدت الرباط موافقتها على عقد القمة المغاربية، التي كان قد دعا إليها الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، في 10 أكتوبر القادم، سجلت المصادر ما سمته تماطل الجزائر إلى حد الساعة في قبول عقد القمة المغاربية في الموعد المحدد لها. وفسرت المصادر ذاتها ذلك التماطل، الذي يتم تصريفه من خلال الحديث عن الإعداد الجيد للقمة، بالأزمة التي تعيشها الجزائر والوضعية الصحية التي يمر منها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، متوقعة أن يتم تأجيل القمة إلى موعد لاحق في ظل عدم عقد عدد من الاجتماعات الوزارية المغاربية، التي تمهد لعقد القمة، إلى حد الساعة.