انطلقت في مدينة جدة، بالمملكة العربية السعودية، يوم السبت، أولى الاجتماعات التحضيرية للدورة الاستثنائية الرابعة لقمة منظمة التعاون الإسلامي التي ستنعقد بمكةالمكرمة يومي 14 و15 غشت الجاري. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر في الحكومة المغربية أول أمس السبت قوله إن الامير مولاي رشيد سيمثل المملكة في القمة الاسلامية. وذكر بيان صحفي لمنظمة التعاون الاسلامي، أن الاجتماع التمهيدي الأول الذي انعقد على مستوى كبار المسؤولين، بحث جدول أعمال القمة، الذي سيرفع إلى اجتماع وزراء الخارجية بالدول الأعضاء بالمنظمة اليوم الاثنين، وذلك توطئة لرفعه إلى قادة الدول الإسلامية في القمة. وأضاف المصدر ذاته، أن الأمين العام للمنظمة، أكمل الدين إحسان أوغلو، شدد في كلمة ألقاها نيابة عنه، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية، السفير عبد الله بن عبد الرحمن عالم، خلال هذا الاجتماع، على أن القمة الاستثنائية الرابعة بمكةالمكرمة التي تنعقد بدعوة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز «محطة مهمة لبحث أوضاع المسلمين في شتى بقاع العالم، ووقايتهم من شرور الاختلاف والفتن وتعزيز التضامن الإسلامي الحق في صفوفهم». وذكر بأن الأمة الإسلامية جمعاء والتي تعيش في أصعب أوقاتها منذ الحرب العالمية الأولى خلال القرن الماضي، تنتظر من «قمة مكة الخروج بقرارات تعيد وحدة الأمة الإسلامية وتقضي على خلافاتها وتوحد مواقفها». ورأى أوغلو أن هذه القرارات «يتعين أن تكون مؤثرة لدفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف نزيف الدم في سورية، وحماية الأقلية المسلمة في ميانمار (بورما) من الاضطهاد والحد من تنامي الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات الدينية في فلسطينالمحتلة».