قضت محكمة الاستئناف، مساء أول أمس الخميس، بالحبس النافذ سنتين ونصف في حق سعاد الغرناطي، المتهمة بسرقة مجوهرات زوجة السفير المغربي بروسيا، كما قضت المحكمة ذاتها في حق المتهمة بأداء تعويض مالي قدره 110 ملايين سنتيم لفائدة الطرف المدني. وأصيبت المتهمة التي حضرت الجلسة بالصدمة والذهول بعد أن نطق رئيس الجلسة بالحكم، في الوقت الذي ظهرت حالة من الغضب على أفراد عائلتها الذين حضروا جلسة أول أمس التي احتضنتها القاعة رقم 7، فيما غابت لمياء بنيحى زوجة السفير المغربي بروسيا عن الجلسة التي خصصت لاستكمال مرافعات الدفاع والنطق بالحكم. ونفى محامو الغرناطي، خلال المرافعة الأخيرة التي تمت أول أمس، تهمة السرقة عن موكلتهم، التي قالوا إنها تسلمت المجوهرات من زوجة السفير من أجل بيعها في المغرب، وهو الأمر الذي حاول نفيه بشدة محامو زوجة السفير المغربي بروسيا، معتبرين أن ما حدث سرقة تمت بناء على الثقة التي وضعتها زوجة السفير في المتهمة. وكانت لمياء بنيحيى، زوجة السفير المغربي بروسيا، خلال جلسة الخميس الماضي قدمت الطريقة التي قالت إن مصممة الأزياء سعاد الغرناطي استولت بها على مجوهراتها، موضحة أن الغرناطي استولت على مجوهراتها من الخزانة الحديدية التي تقع في الطابق الثاني لإقامة السفير المغربي بالعاصمة الروسية موسكو باستعمال المفاتيح التي كانت موضوعة في الحمام. واعتبرت زوجة السفير المغربي بروسيا، خلال تصريحاتها أمام المحكمة، أن الغرناطي غدرت بها واستغلت ثقتها من أجل الاستيلاء على مجوهراتها، موضحة أن المكان الذي كانت توجد به مفاتيح الخزانة التي كانت بها المجوهرات لا تعلمه إلا هي والخادمة وسعاد الغرناطي التي أقامت في الطابق الثاني لمقر إقامة السفير خلال وجودها بموسكو. وأشارت زوجة السفير المغربي بروسيا إلى أن المحققين الروس اكتشفوا على الخزانة التي كانت توجد بها المجوهرات بصمات غريبة غير بصمات المقيمين، موضحة أن سعاد الغرناطي غادرت رفقة صانع الأفرشة الذي كان برفقتها حوالي الساعة الخامسة من صباح يوم اكتشاف السرقة. ومن جانبها، أصرت سعاد الغرناطي على أنها لم تسرق مجوهرات زوجة السفير المغربي وأن هذه الأخيرة سلمتها إياها طواعية من أجل بيعها وتقديم قيمتها المالية لأختها التي كانت تعالج من مرض السرطان بإحدى مصحات الدارالبيضاء، وأضافت أنها أقامت فعلا بمقر إقامة السفير المغربي بروسيا الذي تربطها بزوجته علاقة صداقة جعلتها تثق فيها وتقدم لها مجموعة من مجوهراتها من أجل بيعها لتجاوز أزمة مالية كانت تعيشها. وأصرت الغرناطي على نفي تهمة السرقة عنها رغم كشف رئيس الجلسة أن هناك شريطا صوتيا لها سجل ببيت عائلة زوجة السفير بالمغرب تطالب فيه بالصفح عما جرى، معتبرة أنها لم تقل هذا الكلام وأنه لا وجود للشريط المذكور الذي تم الحديث عنه لأنها لا يمكنها أن تعتذر عن شيء لم تفعله.