تقدم أعضاء لجنة العقود والممتلكات والامتيازات المحدثة في إطار ميثاق الشرف الموقع بين العمدة محمد ساجد ومكونات المجلس، بمقترح يتعلق بتحويل المقبرة الإسلامية بمقاطعة سيدي عثمان إلى مركب ثقافي واجتماعي، وبرر أعضاء اللجنة هذا المقترح بكون عملية دفن الموتى بهذه المقبرة المجاورة لمسجد باكستان قد توقفت منذ أزيد من ستين سنة. واعتبرت لجنة العقود والممتلكات والامتيازات أنه حان الوقت لتحويل هذه المقبرة إلى فضاء ثقافي وجمعوي، لاسيما أنها تحولت في السنوات الأخيرة إلى مرتع للمتشردين والمتسكعين وباقي الانحرافات بشتى أنواعها. وينتظر أعضاء اللجنة أن يؤشر العمدة محمد ساجد وباقي أعضاء اللجنة على هذا المقترح، من أجل سلك المساطر القانونية مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لإعطاء الضوء الأخضر لإنجاز فضاء ثقافي مكان هذه المقبرة. ويحذر بعض المراقبين للشأن المحلي من وقوع أزمة على مستوى المقابر في الدار البيضاء، خاصة بعدما توقفت عملية الدفن في العديد منها، إضافة إلى قلة الوعاء العقاري، ما يتطلب، حسب رأيهم، فتح نقاش جدي في هذه القضية، قبل أن تتفاقم هذه القضية بشكل كبير في العاصمة الاقتصادية. وفي سياق آخر، أوصت اللجنة بضرورة عرض النقطة المتعلقة بسكان حي لالة مريم في المقاطعة ذاتها، على أنظار الدورة المقبلة لمجلس المدينة، من أجل مواصلة الإجراءات التنفيذية المتعلقة بتفويت القطع الأرضية لفائدة السكان، وكانت جماعة سيدي عثمان وافقت على تفويت هذه القطع لسكانها، وفق إحصاء شامل وتقييم مالي قامت به اللجنة المختصة، إلا أن دخول الدارالبيضاء تجربة وحدة المدينة حال دون إتمام الإجراءات المسطرية، مما جعل هذه القضية معلقة، في انتظار مقرر من المجلس الجماعي يعطي الضوء الأخضر لمواصلة الإجراءات التنفيذية، قصد تفويت هذه الأراضي لسكان حي لالة مريم.