ندد أعضاء بغرفة الصناعة التقليدية في أكادير بالوضعية التي وصفوها ب«المزرية» لفروع غرفة الصناعة التقليدية بالإقليم. وكشف إبراهيم تابع، عضو غرفة الصناعة التقيلدية بأكادير خلال اجتماع الدورة العادية المنعقدة مؤخرا باشتوكة أيت باها، عن الوضعية المزرية التي تعيش عليها بعض فروع الغرفة بجهة سوس ماسة، حيث أفاد في هذا الصدد بأن بعض الفروع أضحت تعيش أوضاعا مزرية، بعد أن تحولت إلى بنايات شبه مهجورة لا تحمل من المواصفات إلا الاسم، ودون أن تقدم أي خدمات إضافية لصالح الصناع التقليديين المتواجدين بتلك المناطق، كما هو الحال بفرعي تزنيت وتارودانت،حيث غياب وسائل المعلوميات وانعدام أشغال الصيانة وغياب الأدوات المكتبية اللازمة لتمكين الموظفين من الاشتغال في ظروف مريحة، وأشار العضو المذكور إلى أن وضعية فروع الغرفة، هي مثال مصغر لما تعرفه غرفة الصناعة التقليدية المركزية بأكادير، من شلل تام على مستوى الخدمات المقدمة للمهنيين. واستدل المتحدث في هذا الإطار، بحالة العديد من الصناع التقليديين الذين يجدون صعوبة في الحصول على بعض الوثائق الخاصة بهم، كشهادة العمل وبطاقة الصانع، إذ غالبا ما يصادف هؤلاء الصناع، غياب نواب الرئيس المخول لهم توقيع الوثائق الإدارية، حيث يضطرون في آخر المطاف وبعد طول انتظار، إلى مغادرة مقر الغرفة بدون الحصول على وثائقهم. وأشار المصدر نفسه إلى الدور السلبي الذي يضطلع به بعض أعضاء الغرفة الممثلين بالمجالس المنتخبة، مبرزا أن هؤلاء لم يعملوا طيلة ثلاث سنوات من انتدابهم داخل هاته الغرف، على إنجاز أية تقارير تجسد مشاكل القطاع بشكل عام، وكذا مساءلة رؤساء هاته المجالس حول بعض المشاكل الآنية التي يعاني منها الحرفيون كالأعباء الضريبية ومشاكل بعض الأحياء الصناعية التي لازالت لم تخرج إلى حيز الوجود وغيرها، إذ يبقى حضور هؤلاء شكليا بدون أي قيمة مضافة. وتطرق العضو نفسه إلى غياب مصداقية التقارير الأدبية التي يستنسخها مسؤولو الغرفة، إذ يتم عادة بتر التدخلات الساخنة للأعضاء أثناء حديثهم عن مشاكل القطاع والتي يتم تجاوزها بشكل مقصود، الأمر الذي يجعل من هاته التقارير عبارة عن صفحات لتبييض عمل مسؤولي الغرفة فقط وذكر افتتاح بعض المهرجانات والقيام بالأسفار والرحلات الدورية، هذا في وقت لا يجد فيه بعض نواب الرئيس حرجا في نعت الأعضاء الغيورين على مستقبل القطاع بأوصاف قدحية خلال اجتماعات الدورات المنعقدة. من جانبه، قال عثمان بوعيدة، رئيس غرفة الصناعة التقليدية ل«المساء»، إن فروع الغرفة تعيش فعلا وضعية غير مشرفة، مؤكدا أنه تقرر إعادة تجهيز هاته الفروع من ميزانية السنة المقبلة، كما سيتم بناء مقر نموذجي لغرفة الصناعة بمدينة أولاد تايمة بتعاون مع الوزارة الوصية، وأضاف بوعيدة أن إكراهات مادية حالت دون إيلاء العناية الكاملة للفروع، كما أن الميزانيات المخصصة في السنوات السابقة تم تخصيصها لبناء مقر الغرفة الجديد، إضافة إلى إدراج المستحقات المادية الخاصة بالموظفين الجدد الذين ألحقوا مؤخرا بالعمل داخل الغرفة.