استبعد اللاعب الحسين خرجة عميد المنتخب الوطني المغربي بصفة قطعية أن يكون رفض حمل شارة العمادة خلال المباراة الأخيرة التي واجه خلالها المنتخب الوطني الأولمبي نظيره الهندوراسي بملعب هايدن بارك بغلاسكو الاسكتلندية برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة الخاصة بمسابقات كرة القدم ضمن دورة الألعاب الأولمبية بلندن حيث انتهى اللقاء بنتيجة التعادل بإصابتين لمثلهما. وأكد لاعب خط وسط ميدان المنتخب الوطني المغربي الذي وجهت إليه الدعوة لتعزيز صفوف الأولمبيين في اتصال هاتفي مع «المساء» بأنه فضل أن يتحاشى أي شكل من أشكال السجال و «البوليميك» بينه وبين المدرب الهولندي بيم فيربيك الذي لم يتردد بادئ الأمر في الإقدام على طرد اللاعب الحسين خرجة من مقر إقامة المنتخب الأولمبي بغلاسكو، موضحا بأن بيم فيربيك هو الذي بادر لرفض منح شارة العمادة له بسبب خلافات قال خرجة إنها شخصية. وأبرز أنه رفض التصعيد احتراما لبلده ولزملائه. وأكد خرجة من خلال اتصاله الهاتفي مع «المساء» بأنه تحامل على نفسه لتفادي التصعيد مبرزا بأن بقائه بمدينة غلاسكو بالرغم مما حدث مرده لوطنيته ورغبته في مؤازرة اللاعبين ومن ثمة الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني المغربي. وأضاف:» أنا العب للمغرب وليس لفيربيك، ولذلك فرغم كل الاستفزازات التي تعرضت لها، تحاملت على نفسي واخترت البقاء مع المنتخب الأولمبي لدعمه». وكان فيربيك قرر طرد خرجة من مقر إقامة المنتخب الأولمبي، لكن 15 لاعبا أعلنوا تضامنهم معه وأبدوا استعدادهم لمغادرة مقر إقامة المنتخب في حالة أصر فيربيك على طرده. وقال اللاعبون إن خرجة جاء لدعم المنتخب الأولمبي ومساعدته، وليس لتوجه له الإهانات من طرف المدرب فيربيك. وألقت خلافات فيربيك وخرجة بظلالها على المنتخب الأولمبي وأدت إلى حالة عارمة من الغضب، علما أن محاولات رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري ورئيس الوفد حكيم دومو باءت بالفشل. وعبر الفهري عن غضبه من تصرفات فيربيك، لكن مصادر مقربة من المنتخب الوطني حملت المسؤولية للفهري مشيرة إلى أنه هو الذي ساهم في هذا الأمر عندما لم يتخذ أي قرار في حق المدرب الهولندي بالرغم مما اعتبرتها «إهانات» وجهها فيربيك لمسؤولين في الجامعة وللاعبين ولمدربه المساعد حميدو الوركة. وزادت:» غضب الفهري لا معنى له بما أنه كان يجب أن يوقف النزيف قبل هذا الوقت». وأعادت واقعة خرجة وفيربيك إلى الأذهان ما حدث بين المدرب سعيد الخيدر والدولي السابق صلاح الدين بصير في أولمبياد سيدني 2000. وكان المنتخب الوطني واجه أمس الأحد منتخب اليابان في ثاني مباراة له في الدورة الأولمبية، علما انه كان قد تعادل في المباراة الأولى أمام الهندوراس بهدفين لمثلهما.