سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
99 في المائة من المقاولات المغربية لا يمكنها استرجاع البيانات والنظم المعلوماتية المفقودة النتائج تؤكد الحاجة الماسة إلى عصرنة تكنولوجيات الحفظ التي أصبحت متجاوزة
أعلنت «EMC كوربوريشن» عن نتائج «بحث 2012 حول استعادة البيانات عقب الحوادث بالشرق الأوسط، تركيا والمغرب»، والذي أظهر على أن 82 في المائة من المقاولات التي شملها استطلاع الرأي بالمنطقة، ليست واثقة من القدرة على الاستعادة الكاملة لنظمها المعلوماتية أو بياناتها بعد كارثة ما، وفي المغرب على وجه الخصوص، يصل هذا الرقم إلى 99 في المائة من المقاولات، وأبان على أن 64 في المائة من المنظمات تعرضت لفقدان البيانات أو انقطاعات في النظم خلال ال 12 شهرا الماضية. وأضافت الدراسة التي عرضت مؤخرا خلال ندوة أقيمت بمدينة الدارالبيضاء، أن 90 في المائة من المقاولات عانت من فقدان للبيانات أو اضطرابات في النظم الحاسوبية خلال ال 12 شهرا الماضية، و71 في المائة منها أكدت أن خلل الأجهزة كان السبب الرئيسي وراء حدوثها. وأشارت المقاولات إلى أن فقدان البيانات أو توقف النظم له تأثير كبير على إنتاجية المستخدمين، وذلك بتصريح 44 في المائة من المقاولات المغربية التي شملها الاستطلاع. وخلص البحث إلى أن 23 في المائة من المقاولات المغربية فقط تخزن بياناتها على الأقراص، و72 في المائة تستعمل الأشرطة المغناطيسية، في حين صرحت 70 في المقاولات أنها لم تعد ترغب في استعمال الأشرطة المغناطيسية لحفظ بياناتها، وعللت 60 في المائة من بينها ذلك، بالحاجة إلى أنظمة حماية سريعة. وأبان البحث في المغرب على أن 64 في المائة من المقاولات التي شملتها الدراسة، فقدت بيانات أو تعرضت لانقطاعات في النظم خلال السنة الماضية، وفق استطلاع جديد شمل 1000 مقاولة بالشرق الأوسط وتركيا والمغرب. كما أشار البحث إلى حاجة 37 في المائة من المنظمات إلى يوم أو أكثر على الأقل لتسترجع كافة قدراتها العملية، علما أنها تعرضت على الأقل إلى يومين من التوقف، وتؤكد هذه النتائج الحاجة الماسة إلى عصرنة تكنولوجيات الحفظ التي أصبحت متجاوزة وغير ملائمة للنمو الحالي لأحجام البيانات والتوقعات المتعلقة بتوفرها. وقال 73 في المائة من المنظمات المستجوبة والتي تستعمل الأشرطة، ترغب في استبدالها، وترجع الأسباب الرئيسية الكامنة وراء هذا التغيير، إلى الحفظ السريع للبيانات بنسبة 55 في المائة، والأمان الكبير بنسبة 39 في المائة، وسرعة استرجاع البيانات ونظم الاستعادة بنسبة 36 في المائة. ومن بين الأسباب الرئيسية لفقدان البيانات وتوقف النظم، أفاد 55 في المائة أنها من خلل الأجهزة، و40 في المائة خلل في البرمجة، و36 في المائة المس بالأمان، واعتبر المستجوبون أن فقدان إنتاجية المستخدمين هي النتيجة الأكثر ترجيحا لفقدان البيانات وتوقف النظم وذلك بنسبة 43 في المائة، كما أن 52 في المائة من المنظمات التي تخزن نسخة من المعطيات لازالت تستعمل الأشرطة المغناطيسية لاستعادة المعطيات بعد حادثة ما، في حين تعول 48 في المائة على الأقراص المدمجة من أجل استرجاعها بعد كارثة ما. وانكب «بحث 2012 حول استعادة المعطيات عقب الحوادث: الشرق الأوسط، تركيا والمغرب»، الذي تم القيام به من طرف شركة البحث المستقلة «فانسون بورن» بطلب من «EMC كوربوريشن»، على توضيح استراتيجيات الحفظ والاسترجاع بعد حادثة في المنطقة، وذلك من أجل فهم كيفية تحول نظم الحفظ، بغية الوصول إلى مساعدة المقاولات على استباق فقدان البيانات وتوقف النظم انطلاقا من أسباب متعددة، وأعطاب معلوماتية عادية إلى حوادث استثنائية. من جانب آخر، أشارت الدراسة إلى أن 29 في المائة من المنظمات رفعت نفقاتها في مجال الحفظ واستعادة البيانات بعد اضطراب معلوماتي. وذلك ضمن سياق يتميز بكون 34 في المائة من المقاولات المستجوبة تفكر في عدم الاستثمار بصورة أكبر في الحفظ والاستعادة، وأظهر البحث أن مقاولات المنطقة تستثمر حوالي 7.48 في المائة من ميزانياتها المعلوماتية في حفظ البيانات واستعادتها.