شب حريق بشكل مفاجئ، فجر أول أمس الخميس، بمحل تجاري لصناعة الأفرشة التقليدية تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمسجد طارق بمنطقة البرنوصي، إذ تحولت السلع بالمحل المذكور إلى رماد، سيما أن قطع الأثواب وقطع الإسفنج «البونج» سهلت من انتشار الحريق وسرعته. وقدرت مصادر من المنطقة الخسائر بالملايين، حيث تحدثت المصادر عن خسائر فادحة قد تصل إلى حوالي 100 مليون سنتيم، بالإضافة إلى التشققات البارزة التي تسبب فيها الحريق بالمسجد، والتي جعلت الجهات المسؤولة تقوم بتسييج حوالي 20 مترا من مساحة المسجد لمنع المصلين من أداء الصلاة به منعا لأي حادث محتمل. الحادث استنفر مجموعة من الجهات المسؤولة، سواء منها عناصر الوقاية المدنية أو رجال الأمن، كما حضر على عجل أصحاب المحلات التجارية المجاورة للمحل الذي التهمته النيران لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، غير أنه على الرغم من شدة الحريق والصعوبات التي واجهها رجال الوقاية المدنية، حسب مصادر من المنطقة، فإنه تمت في النهاية السيطرة عليه، علما أنه تسبب في حدوث تشققات في المسجد عجلت بتسييج حوالي 20 مترا من مساحة المسجد ومنع المصلين من أداء الصلاة بها حماية لأرواحهم، خاصة أن الحادث تزامن مع حلول شهر رمضان الكريم الذي يعرف إقبالا متزايدا للمصلين، علما أن مسجد طارق يعتبر من بين أكثر المساجد على مستوى الدارالبيضاء التي تعرف إقبالا كبيرا وشعبية واسعة في صفوف البيضاويين. وعزت المصادر نفسها أسباب اندلاع الحريق إلى تماس كهربائي ساهمت الأثواب والإسفنج التي كانت بالقرب منه باندلاع الحريق وسرعة انتشاره. وأضافت المصادر ذاتها أن رجال الوقاية المدنية وجدوا صعوبات في الحصول على الماء إلى أن تم الاهتداء إليه بالقرب من ثانوية المختار السوسي البعيدة عن مكان الحادث ب500 متر تقريبا، غير أن صبيبه كان ضعيفا جدا بسبب وجود ثقب بأحد الخراطيم التي تنقل الماء. ويذكر أن المحل التجاري الذي اندلعت فيه النيران كان عبارة عن كتّاب يدرس فيه القرآن الكريم غير أنه بعد أن توقف نشاطه هذا تم كراؤه لصاحب الأفرشة.