تعرض، فجر أول أمس الإثنين، أربعة أطفال من عائلة واحدة بجماعة تونفيت بإقليم ميدلت لحالة تسمم خطيرة، بعد تناولهم كمية كبيرة من الدواء المنتهي الصلاحية، أفضى إلى دخولهم في غيبوبة، نقلوا على إثرها بشكل مستعجل إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المركزي بتونفيت. وكشفت مصادر مطلعة، أن إدارة المستشفى لم تقدم العناية اللازمة للأطفال رغم حالتهم الحرجة، بسبب غياب الطبيب المشرف على المركز الصحي، مما دفع أسرة الضحايا إلى نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لميدلت، فيما تم نقل واحد منهم إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس نظرا لخطورة وضعه الصحي. وعلمت «المساء» من مصادر بعين المكان، أن الأدوية والأقراص التي تناولها الأطفال الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات وتسع سنوات، تم العثور عليها في مطرح للأزبال محاد للدواوير السكنية، مما يطرح من جديد إشكالية التخلص من النفايات الطبية. واتهمت عائلة الأطفال جماعة تونفيت بترك نفايات طبية بالغة الخطورة على مقربة من الدواوير السكنية، دون أن تحرك ساكنا رغم الكثير من الشكايات التي تم توجيهها إلى الجهات المسؤولة، من أجل التدخل لوضع حد لهذا الوضع. وأكدت عائلة الضحايا في تصريحات متفرقة ل«المساء»، أن ثلاثة منهم ما تزال وضعيتهم حرجة، نظرا لتناولهما كمية كبيرة من محلول (كوديتوكس)، الذي يستعمل كمضاد للسعال الحاد، وهو منتهي الصلاحية، كما تناولوا عددا من الأقراص الأخرى. وأضافت العائلة، أنها لم تكن تعلم سبب دخول الأطفال في غيبوبة، في حوالي الساعة الثالثة من صبيحة أول أمس الإثنين، ولم تكتشف اللغز إلا في اليوم الموالي، عندما تم إخبارها من طرف أحد الأطفال الذي كان شاهدا على تناول الضحايا لبعض الأدوية من مطرح الأزبال مساء يوم الأحد والتي لم تعط مفعولها إلا بعد مرور حوالي ثماني ساعات.