أفاد المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني بأن مخزون القمح اللين، الذي يستهلك بشكل أساسي بالمغرب، تجاوز 20 مليون قنطار إلى غاية متم شهر يونيو الماضي، أي ما يمثل أزيد من خمسة أشهر من احتياجات المطاحن الصناعية. وحسب معطيات جديدة حول سوق الحبوب نشرها المكتب، أول أمس الاثنين، فإن هذا المستوى من المخزون مرتفع بحوالي 40 في المائة مقارنة مع شهر ماي الماضي. وأوضح المكتب أنه حتى متم الشهر الأول من موسم التسويق 2012- 2013، تم جمع ما يقارب 9.8 مليون قنطار، مما سيمكن من الحفاظ على المخزونات في مستوى مرتفع طيلة الأشهر المقبلة، مشيرا إلى أن خمس هذه الكمية تقريبا تم تخصيصه لصناعة الدقيق المدعم. وأكد المصدر أن القمح اللين هذه السنة يتميز ب»جودة عالية» بوزن متوسط يزيد عن 80 كيلوغراما لكل هكتولتر. ويذكر أنه منذ الفاتح من يونيو الماضي، يخضع القمح اللين ل 17.5 في المائة من رسوم الاستيراد، في حين أن الواردات من القمح الصلب تخضع ل170 في المائة من الرسوم خلال شهري يونيو ويوليوز. وأبرز المكتب أنه لمواجهة آثار زيادة الأسعار على المستوى العالمي، ولضمان تموين عادي للسوق، سيتم تعليق الرسوم الجمركية على استيراد القمح الصلب بداية من فاتح غشت المقبل وحتى متم شهر دجنبر المقبل، في حين ستظل الرسوم بالنسبة للشعير معلقة إلى غاية دجنبر المقبل. وبلغ التحويل الصناعي للشهر الأول من الموسم 2012- 2013 ما مجموعه 5.1 مليون قنطار، مسجلا انخفاضا تفوق نسبته 14 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من الموسم الفلاحي الماضي. وأضاف المصدر ذاته أن استعمال القمح المحلي من طرف المطاحن الصناعية بلغ 30 في المائة خلال الشهر الأول من موسم التسويق، ومن المقرر أن يرتفع هذا الاستعمال خلال شهري يوليوز وغشت، بالنظر إلى وتيرة التجميع المسجلة والجودة العالية.