ازدادت معاناة عائلة خالد النويتي، أحد ضحايا حادثة السير التي عرفتها الطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي الرباطوالناظور على بعد كيلومترات قليلة عن مدينة العروي، الإثنين الماضي، بعد تلقي أفرادها اتصالا هاتفيا مساء الجمعة 13 يوليوز 2012 من قبل القائمين على مستشفى الحسني بمدينة الناظور يفيد بأن جثة ابنهم لا زالت بمستودع الأموات، وأن الجثة التي تم تسليمها لهم على أنها تخص ابنهم الذي قضى نحبه بالحادثة، هي لشخص آخر ينحدر من مدينة بني ملال، خبر نزل كالصاعقة على العائلة التي كانت قد دفنت «ابنها خالد» قبل ثلاثة أيام وقامت بالإجراءات المصاحبة للدفن، وعلى إثر ذلك انتقل شقيق الهالك، من جديد، إلى مدينة الناظور حيث تأكد من أن جثة أخيه خالد لازالت بمستودع الأموات. خالد النويتي، البالغ من العمر 24 سنة، والذي لم يمض على زواجه سوى 13 يوما كان قد غادر بيت العائلة بمدينة أولاد امراح يوم الأحد 8 يوليوز 2012 في اتجاه مدينة الناظور للالتحاق بزملائه في العمل بإحدى مقاولات البناء المكلفة بإصلاح وترميم الطرق، لكن المنية وافته في حادثة سير صباح الاثنين 09 يوليوز بالطريق الوطنية الرابطة بين العروي ومدينة الناظور إلى جانب 9 أشخاص آخرين ينحدرون من مدن مغربية مختلفة، نقل على إثرها إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسني بمدينة الناظور. وأفادت مصادر مقربة من العائلة أن شقيق الهالك سافر إلى مدينة الناظور بعد علمه بخبر وقوع حادثة السير للاستفسار عن أحوال أخيه الذي كان لا يرد على اتصالات العائلة الهاتفية، ليتأكد بعدها بأن شقيقه كان من بين ضحايا الحادث وقد فارق على إثر ذلك الحياة متأثرا بجراحه، وأضافت المصادر أنه من المرجح أن خطأ حصل لحظة وضع جثة الهالك بالنعش المخصص له وتم بدلها وضع جثة ضحية ينحدر من مدينة بني ملال، ونقلها إلى أولاد امراح حيث يقطن الضحية، ليتم بعدها دفن الجثة على أنها للضحية خالد النويتي، لكن العائلة تفاجأت بعد ثلاثة أيام على مراسيم الدفن بأن النعش الذي تم تسلمه ودفنه لا يخص ابنها خالد بعد اتصال هاتفي تلقته العائلة من طرف القائمين على مستودع الأموات بمستشفى الناظور، وأن خطأ حصل وتم تسليمهم جثة ضحية آخر ينحدر من مدينة بني ملال. عائلة خالد النويتي انتظرت وصول نعش ابنها الحقيقي من مدينة الناظور إلى غاية الساعات الأولى من أمس الاثنين 16 يوليوز ليوارى الثرى بمقبرة سيدي محمد بنزكري بجماعة سيدي حجاج في حدود الساعة الثانية صباحا، وموازاة مع ذلك لاتزال عائلة الضحية الثاني، والذي دفنت جثته صباح الثلاثاء 10 يوليوز بنفس المقبرة تنتظر استكمال الإجراءات القانونية من أجل استخراج جثته وتسليمها إلى عائلته بمدينة بني ملال.