علمت "النهار المغربية" من مصادر مطلعة، أن عائلة تنحدر من سيدي حجاج إقليمسطات، قامت يوم الثلاثاء الماضي بدفن جثة شخص مجهول اعتقادا منها أنها جثة ابنها "خ. ن. 23 سنة" الذي لقي مصرعه في حادثة السير المأساوية التي عرفتها مدينة الناظور في الآونة الأخيرة والتي خلف أزيد من 11 قتيلا وعددا من الجرحى والمصابين، وأضافت المصادر ذاتها أن العائلة المذكورة وما أن علمت بنبإ وفاة ابنها في حادثة السير، حتى انتقلت لتوها إلى مدينة الناظور حيث ألقت نظرة الوداع الأخيرة على جثة الضحية بمستودع الأموات بالمستشفى المحلي، ومنه شرعت في تنفيذ الإجراءات القانونية لنقله إلى مسقط رأسه بسيدي حجاج إقليمسطات، وأثناء إخراج الجثة من مستودع الأموات لوضعها داخل سيارة الإسعاف، وقع خطأ نتج عنه استبدال جثة المعني التي بقيت بمدينة الناظور بجثة قتيل آخر ينحدر من مدينة بني ملال ليتم نقلها ودفنها بمنطقة سيدي حجاج بسطات. هذا وللوقوف على صحة المعلومات الواردة، قامت "النهار المغربية" بزيارة خاصة لعائلة الضحية بدوار الحمري بسيدي حجاج أولاد امراح، أكد من خلالها أحد أشقاء الضحية صحة المعلومات الواردة، مضيفا أن أخاه الهالك كان لتوه قد انتهى من مراسم حفل زفافه، وتوجه بعدها صوب مدينة الناظور لجلب مزيد من المال من الشركة التي كان يعمل بها بغية تغطية مصاريف شهر رمضان المعظم، مشيرا أن أفراد العائلة تلقوا خبر وفاة قريبهم بنوع من الصدمة التي خيمت على جميع أفرادها خاصة منهم الأم المقعدة والأب الشيخ الهرم. هذا وأضاف شقيق الهالك أنه وبعد نقل الجثة والانتهاء من مراسم دفنها واستقبال المعزين والمواسين، تفاجأت العائلة بمكالمة هاتفية صبيحة يوم السبت الماضي مفادها أن جثة قريبهم مازالت بمستودع الأموات بإحدى المستشفيات بمدينة الناظور، وأن الذي تم دفنه ماهو إلا أحد الضحايا الذي ينحدر من مدينة بني ملال. لتنخرط العائلة في مسلسل جديد، انتقل على إثره أحد أشقائه صوب مدينة الناظور، للشروع في البدء بإجراءات قانونية ومصاريف أخرى لنقل جثة قريبهم الحقيقية ودفنها بمسط رأسه بمنطقة سيدي حجاج أولاد امراح، إجراءات أثقلت كاهلهم وزادت من حدتهم خاصة وأن العائلة تعاني أصلا من ضيق ذات اليد على حد قول المصدر، الذي أكد أن أفرادها جميعهم يشعرون بأن فقيدهم قتل مرتين.محمد منفلوطي