احتلت المنطقة الحرة لطنجة المرتبة السادسة لأفضل منطقة للمستقبل، حسب التصنيف العالمي الصادر في العدد الأخير لمجلة «فورين دايركت إنفستمنت» البريطانية المرموقة، التابعة لمجموعة «فاينانشل تايمز». وتأتي المنطقة الحرة لمطار دبي في المرتبة الأولى للتصنيف، يليها مركز دبي المالي، ومنطقة شانغهاي وايغاوكياو، ومنطقة إسكندر الماليزية، ثم منطقة دوبيوتيك الإماراتية. من جهة أخرى، تأتي منطقة طنجة في المرتبة الأولى في تصنيف أفضل المناطق الحرة المينائية، متقدمة على المنطقة الحرة فينتسبيلز بليتوانيا. كما تحتل المنطقة المغربية المرتبة الثانية كأفضل منطقة مطارية بعد المنطقة الحرة لدبي، متقدمة على منطقة كلارك فريبورت بالفليبين وفريبورت بجزر موريس. ويعد هذا اعترافا جديدا بالإنجازات الاقتصادية للمغرب، خاصة المشروع البنّاء لميناء طنجة-المتوسط، الذي يفرض نفسه من الآن كإحدى أهم البنيات التحتية المينائية في الساحة الدولية. وتعد المنطقة الحرة لطنجة، المحدثة سنة 1999، أهم قطب للأنشطة بالمنطقة وتحتضن حوالي 500 مقاولة أحدثت في إطار استثمارات أجنبية قادمة من الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة والشرق الأوسط. وتخول منطقة طنجة، التي تسيرها شركة «تي إف زيد»، التابعة لمجموعة وكالة ميناء طنجة المتوسط، امتيازات جبائية جد مغرية وتحظى بموقع جغرافي مميز جدا. وإلى جانب مزاياها الواضحة على مستوى البنيات التحتية والجاذبية والولوجية، يعزز المنطقة الحرة لطنجة مناخ الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يميز المغرب، حسب جون ورثيغتون من شركة «آي بي تي بارتنر»، العضو في لجنة تحكيم مجلة «فورين دايركت إنفستمنت»، الذي أبرز أن هذه المزايا تجعل من المنطقة «وجهة تحظى بإقبال كبير». وقال إن «من المهم التذكير بأن المنطقة الحرة لطنجة حققت ارتفاعا مذهلا قدره 20 ألف منصب شغل تم إحداثها خلال السنوات الأخيرة». ويعتمد تصنيف «فورين دايركت إنفستمنت» على عدة معايير، من بينها عدد مناصب الشغل المحدثة، وعدد الشركات المستقرة، والتحفيزات المقدمة، والبنيات التحتية المينائية والمطارية، والولوجية وفعالية شبكة النقل، والجاذبية الاستراتيجيات المعتمدة لجلب المزيد من الشركات.