هم مهاجرون مغاربة في ألمانيا تصدروا الصفحات الأولى في الجرائد الألمانية، بعدما أحدثوا ضجة إعلامية وسط المجتمع الألماني، منهم من نجحوا في مجالات مختلفة، سياسيا واقتصاديا ورياضيا، ومنهم تسببوا لألمانيا في أزمات، دفعت الرأي العام الألماني إلى متابعة أخبارهم عبر وسائل الإعلام. اهتزت ألمانيا، في صيف سنة 2010، على وقع اعتقال نجمة البوب المغربية التي تعيش في ألمانيا وتحمل جنسيتها. فاجأ الخبر الذي تناقلته وسائل إعلام ألمانية الكثيرين. بعدما انتشر خبر إقامة بنعيسى علاقات جنسية مع أشخاص ألمان، متسببة في إصابتهم بمرض «الإيدز»، هرعت وسائل الإعلام، بمختلف أنواعها، إلى محكمة مدينة دارم شتات، وسط غرب ألمانيا، لنقل تفاصيل الواقعة إلى الرأي العام الألماني. اعترفت «نجمة البوب المغربية»، كما يحلو لوسائل الإعلام تلقيبها، أمام هيئة القضاة في المحكمة بنقلها مرض السيدا إلى ثلاثة رجال.. كما اعترفت بإقامتها علاقات جنسية غير آمنة مع عدة أشخاص، رغم معرفتها بأنها بذلك ستنقله إليهم فيروس «إتش آي في»، المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز).. شغلت المغنية المغربية بال وسائل الإعلام، حيث أوردت تقارير صحافية أن «ناقلة السيدا إلى الألمان» تتحدر من أب مغربي وأم ألمانية. وفي تفاصيل القضية، فقد أقامت المغنية علاقات جنسية غير آمنة مع ثلاثة رجال، أصيب أحدهم بفيروس «إتش آي في» عام 2004 ورفع دعوى قضائية ضدها. كما أكدت الصحف الألمانية أن المغنية المغربية كانت تعلم بإصابتها بفيروس الإيدز حينما كانت حاملا بابنتها في عام 1999.. وحسب ما نقل الموقع الاعلامي ل»دوتشيه فيله»، فقد السلطات الألمانية ألقت القبض على المغنية في أبريل عام 2009، حيث أثارت ضجة اعلامية في ألمانيا، واحتجزتها لمدة 10 أيام في الحبس الاحتياطي. مثُلت «النجمة» المغربية أمام المحكمة بتهمة التسبب في إحداث إصابات بشرية خطيرة، ومباشرة بعد ذلك، اعتبرت وسائل الاعلام، استنادا الى هيئة دفاع الضحايا، أنها مهددة بالسجن لفترة قد تصل إلى عشرة أعوام.. دفعت محاكمة بنعيسى السلطات الأمنية الألمانية إلى اتخاذ إجراءات مشددة، كما تم نقل وقائع المحاكمة إلى قاعة كبيرة في محكمة «دارم شتات» في ولاية «هيسن» الألمانية، بسبب الاهتمام الكبير بمتابعة وقائعها من قبل وسائل الاعلام، حيث استمرت جلسات المحاكمة لمدة خمسة أيام.. نبش صحافيو ألمانيا في حياة نادية، حيث ولدت في 26 أبريل عام 1982 في مدينة فرانكفورت ونشأت في مدينة لانغن، في ولاية هيسن. وأوردت الصحف أن نجمة الغناء الشابة دخلت، في سن المراهقة، إلى «محيط سيئ»، حسب ما قالت في أحد البرامج التلفزيونية الألمانية، وأكدت أنها أدمنت على المخدارت في سن الرابعة عشرة، ثم حملت بابنتها في سن السابعة عشرة خارج إطار الزواج. كما أشارت بنعيسى إلى أن ابنتها قد أنقذت حياتها، حيث أقلعت عن تعاطي المخدرات من أجل ابنتها.. كما قررت أن تكمل دراستها، حيث أنهت تعليمها الثانوي عام 2000، قبل أن تشارك في مسابقة لاكتشاف مواهب غنائية. أضافت وسائل الإعلام الألمانية أنه في سنة 2000 وقع الاختيار عل بنعيسى، إلى جانب أربع مغنيات أخريات، شكّلن مجموعة «نو أنغيلز» النسائية، حيث حققت رفقتهنّ نجاحات كبيرة في ألمانيا وخارجها، غير أن بنعيسى فضلت التّواري عن الأضواء، خاصة عقب إعلانها أنها حاملة للفيروس المسبب لمرض الإيدز.. كما تعالت الإشاعات عن انفصالها عن مجموعة «نو أنغيلز»، خاصة بعدما اعتذرت، لأسباب مرضية، عن المشاركة في سلسة حفلات تحييها المجموعة. قضت محكمة دارم شتات بعقوبة حبسية مدتها سنتان موقوفتا التنفيذ في حق مغنية الراب المغربية، المتهمة بنقل السيدا إلى ثلاثة رجال في ألمانيا، ونقلا عن مجلة «دير شبيغل»، الألمانية، فقد حكم على المغنية المغربية، أيضا، ب300 ساعة من الأعمال الاجتماعية، واعتبر محامي الضحية الحكم الصادر عن محكمة دارم شتات ب»القاسي». واعتبرت يومية ''فرنكفورتا ألغيماين ستايتونغ» أنه رغم صدور هذا الحكم، فإن المُتّهَمة بنقل السيدا ستبقى تحت المراقبة بسبب حملها فيروس المناعة المكتسب.