عانى أزيد من 5000 مهاجر مغربي من الزلزال القوي الذي ضرب، قبل شهر ونصف، من الآن، منطقة إيميليا رومانيا، شمال إيطاليا، وخلف خسائر مادية وبدنية هامة، فقد استفاقت مدن مودينا، بولونيا، ريجيو إيميليا، ريميني، رافينا، بارما، فيرارا، إيمولا، فورلي وتشيزينيا، على هزات أرضية بثت الذعر بين صفوف آلاف السكان الذين غادروا منازلهم واستقروا في خيام هربا من الانهيارات المنزلية. كان الحادث أليما، ولن يسقط سريعا من ذاكرة كل المتضررين. فما بين مبان منهارة وسيارات إسعاف تنقل الضحايا وعمال إنقاذ للبحث عن مفقودين، كان المشهد يوحي فعلا بكارثة طبيعية حولت منازل كثيرة داخل مدن إيميليا رومانيا إلى أنقاض، وأصبح سكان هذه المنطقة المنكوبة ينامون ويستيقظون على هزات ارتدادية حكمت على غالبية المهاجرين المغاربة بالرجوع الاضطراري إلى بلدهم هربا من الزلازل. في مدينة بولونيا الإيطالية، كان المشهد حقا يتحدث عن وقوع كارثة طبيعية.. في الشارع، في المراكز التجارية، يحصي الإيطاليون عدد قتلاهم، وتنقل المحطات التلفزية حجم الأضرار في نشراتها الإخبارية.. كان لابد لي حينها أن أنتقل إلى المدن المنكوبة، والبحث عن المهاجرين المغاربة الذين تضرروا من الزلزال، فقد كان الحديث عن «كافيسو» و«ميروندولا»، كمناطق منكوبة.. ومن «ريجيو إيميليا»، المدينة التي لم تنج بدورها من تصدعات بعض مبانيها ولم يفارق الخوف ساكنتها، انتقلت إلى «مودينا»، حيث خلف الزلزال بعض آثاره على المدينة.. وفي الطريق إلى «كافيسو»، تشد انتباهك مبان قديمة دمرت بكاملها، وفي مدخل هذه المدينة الصغيرة الهادئة، انهارت مؤسسات صناعية حديثة، وفضل الجميع السكن في سيارات كبيرة وفي خيام صغيرة وملاعب رياضية، وأصبح الدخول إلى المنازل أمرا مخيفا.. كارثة طبيعية في الواحد والعشرين من شهر ماي الماضي، كانت الهزة الأرضية أقوى، إذ بلغت درجتها 5.8 على مقياس ريشتر، هذه المرة كانت الأضرار كبيرة، ارتفع معها عدد القتلى، وكان البحث عن مفقودين حاجة ملحة، أغلقت معها العديد من الشركات أبوابها، كما تعطلت خدمات القطار في محيط مدينتي بولونيا ومودينا، وتم إخلاء العديد من المدارس والمباني من قاطنيها.. كما تسبب الزلزال في تدمير التراث الثقافي لمنطقة إيميليا رومانيا، بالإضافة إلى تدمير أجزاء من الكنائس والمباني التاريخية.. في ساحة كبيرة في «كافيسو»، نصبت خيام كثيرة، كان مهاجر مغربي مسن يحكي بعيون دامعة هول الفاجعة، كان البعض يكفكف دموعه.. والبعض الآخر يهون عليه حجم الصدمة.. لم يكن الرجل يبكي لأنه فقد عزيزا في الزلزال.. أو لأن بيته تحول إلى ركام.. بكى الرجل وهو يتمتم بكلمات حزينة : «واش حنا ما عندناش اللي يسول فينا.. لقد عانينا كثيرا طيلة هذه الأيام من الهزات الأرضية التي دكت بيوتنا.. ولا راد لقضاء الله.. ولكننا نأسف كثيرا لأننا لم نحض بعناية المسؤولين المغاربة». انتهت كلمات الرجل.. وفي العين دمعة.. فقد تحولت إيميليا رومانيا إلى منطقة خوف.. الخوف من هزات أرضية قد تحول مدن المنطقة في أي لحظة إلى ركام.. كافيسو.. مدينة دمرها الزلزال في «كافيسو».. المدينة الصغيرة التي تبعد عن مودينا بحوالي 20 كيلومترا.. وب7 كيلومترات فقط عن ميروندولا التي تتقاسم معها هول الكارثة الطبيعية، كانت ابتسامة بعض المهاجرين تخفي الحزن الذي يسكن الجميع.. فقد خلت المدينة من السكان إلا من بعض سيارات الأمن والوقاية المدنية التي كانت تتفقد المنكوبين، ومعها بعض المواطنين الإيطاليين الذين قدموا من مدن مجاورة ليسجلوا الحدث بالصورة.. كافيسو ومعها ميروندولا أصبحتا مجرد أطلال بعد أن غادر السكان منازلهم خوفا من هزات أرضية متكررة.. وفضلوا النوم داخل خيام صغيرة.. وسيارات، فلا يزال سكان منطقة إيميليا رومانيا يتذكرون يوم العشرين من شهر ماي.. يتذكرون فجر ذلك اليوم الذي حكم عليهم بالنوم في الخلاء.. يروي عزيز، أحد المهاجرين المغاربة بإيطاليا ما حدث في العشرين من ماي الماضي: «أذكر أنه في فجر ذلك اليوم أحسسنا جميعا بهزة أرضية قوية تساقطت معها كل الأواني في المطبخ، وشعرنا بالمنزل قد تحرك، كان الخوف كبيرا، غادرنا البيت مسرعين إلى الشارع وخلت المنازل من قاطنيها، قضينا الليلة الموالية في الخلاء بعد أن أمرت السلطات الإيطالية جميع المواطنين بعدم العودة إلى البيوت واتخاذ الحيطة والحذر لأن الزلزال ستتبعه ارتدادات أخرى قوية». لقد أمر المسؤولون الإيطاليون كل الساكنة بالابتعاد عن مقرات إقامتهم.. وفي صباح اليوم الموالي، كانت هزة أرضية أخرى قوية قد ضربت المنطقة لتتشقق بعض المنازل وتتحول أخرى إلى حطام.. كان الأمر يوحي فعلا بكارثة طبيعية.. رحيل اضطراري بعد ذلك بيوم واحد فقط، تم ترحيل مهاجرين من جنسيات أخرى إلى منازلهم بواسطة طائرات جاءت لنفس الغرض.. في حين قضت نساء مغربيات وأطفالهن الليل في الخلاء.. يحكي أحد المتضررين في مشهد لم يفارق ذاكرة المهاجرين المغاربة.. الذين لم يرقهم حضور بعض المسؤولين من قنصلية بولونيا في وقت لاحق.. بعد أن وفرت لكل المتضررين كل المساعدات من مدن أخرى مجاورة.. تم وضع خيام مجهزة وتوفير الملابس والمواد الغذائية ووسائل الترفيه للأطفال في انتظار فرج قريب... ويمثل المغاربة النسبة الأكبر بين الأجانب المقيمين بالمنطقة المتضررة بالزلزال، إذ تشير الإحصائيات الرسمية إلى تواجد ما لا يقل عن 40 ألف مغربي مقيم بهذه المنطقة، التي اعتبرت منطقة زلازل. كان المغاربة في منطقة إيميليا رومانيا يمنون النفس بنبأ حضور طائرات مغربية لنقل كل المتضررين إلى المغرب.. الطائرات التي لم تحضر أبدا.. الأمر الذي اضطر معه المهاجرون إلى التضامن فيما بينهم وتوفير تذاكر السفر لنقل النساء والأطفال إلى المغرب في رحيل اضطراري حكم عليهم بالعودة سريعا إلى البلاد تجنبا لوقوع كارثة أخرى مماثلة. استنكار شديد اللهجة في كافيسو، التقيت سعيد، مهاجر مغربي في عقده الرابع يتفقد رفقة زوجته وابنه الصغير المنازل المجاورة لمكان إقامته، دلتني سحنته على مغربيته، وحكى لي بإسهاب أحداث هزات أرضية تتكرر بين لحظة وأخرى، قال لي : «مزيان ملي جيتو تشوفو بعينيكم آش واقع لينا هنا.. لقد أرغمنا الزلزال على ترك منازلنا، وحكم على أناس آخرين بالرحيل، لقد تشقق بيتي من قوة الهزة، البيت الذي اشتريته قبل سنوات ب150 مليون سنتيم، وأدفع أقساطه الشهرية بانتظام، صحيح أنني لم أفقد شيئا في هذا الزلزال، ولكننا عشنا فعلا لحظات خوف لا أعتقد أنه يمكن نسيانها بسهولة، لقد وفرت لنا السلطات الإيطالية كل اللوازم الضرورية، خيام مجهزة ومكيفة، وملابس كثيرة وغسالات لتنظيف ملابسنا ومرافق صحية، ولعب للأطفال، ونتناول وجباتنا الغذائية بانتظام، نضطر فقط في أحايين قليلة إلى العودة إلى منازلنا لأخذ بعض الأغراض الضرورية، يتعايش في هذا المخيم الإيطالي والمغربي والتونسي والباكستاني نحاول قدر الإمكان الترويح عن أنفسنا لننسى هول الكارثة الطبيعية». قدم سعيد من مدينة اليوسفية إلى إيطاليا واستقر بكافيسو قبل سنوات من الآن، يحتمي رفقة كل المتضررين من الزلزال داخل خيام مجهزة بوسائل الراحة.. وفرت لهم كل الحاجيات الضرورية في انتظار عودة البعض إلى منزله وترحيل البعض الآخر إلى مساكن أخرى.. ولكن الذي يحز في نفوس كل المهاجرين المغاربة هو تجاهل المسؤولين المغاربة لمعاناتهم، وعدم ترحيلهم إلى بلدهم كما فعلت دول مثل تونس، وهو الأمر الذي خلف موجة غضب كبيرة بين كل المهاجرين المغاربة.. يروي سعيد حجم المعاناة ويستعرض حقيقة ما وقع: «بعد الزلزال/الفاجعة.. انتظر جميع المهاجرين المغاربة الذين تضرروا كثيرا بعد الهزات الارتدادية التي أعقبت العشرين من شهر ماي، ترحيل عائلاتهم إلى المغرب، خاصة أن دولا أخرى تضامنت مع مهاجريها ووفرت لنفس الغاية خمس طائرات أقلت المهاجرين التونسيين، ونحن سمعنا عن حضور طائرة مغربية إلى بولونيا لمساعدة المغاربة وتمكينهم من العودة إلى بلدهم، لكن الأمر لم يكن سوى إشاعات انتهت بارتفاع أسعار الطائرة، وهو الأمر الذي اضطر معه المغاربة بعد أن قضى أبناؤهم ونساؤهم الليل في الخلاء إلى التضامن فيما بينهم واقتناء تذاكر السفر لترحيل النساء والأطفال إلى المغرب ريثما تعود الأمور إلى نصابها، لقد كان غياب المسؤولين المغاربة أشد وطأة من الزلزال، إذ قدم عندنا مسؤول من قنصلية بولونيا بعد مرور أسبوع على الكارثة الطبيعية، وبعد أن تم ترحيل العائلات بتضامن جماعي، وهو الأمر الذي استنكرناه بشدة ولم نهتم لهذه الزيارة غير المرغوب فيها. والتي جاءت متأخرة جدا. ولم تف بالغرض المطلوب» اصطحبني بعدها المهاجر المغربي إلى الخيمة التي تؤويه رفقة عائلته، وكله أمل أن تتوقف الهزات الارتدادية وتعود الأمور إلى نصابها، فقد فضل سعيد البقاء في إيطاليا ومواصلة العمل حتى يتجاوز محنة الزلزال. تضامن شعبي في مدينة ريجيو إيميليا، عمل العديد من المهاجرين المغاربة على تقديم مساعدات إنسانية لكل المغاربة المتضررين من الزلزال في كافيسو وميروندولا، كل حسب استطاعته، إذ تم تجميع المواد الغذائية وتقديمها للمتضررين في مناسبات عديدة. يقول عبد الرحيم بريجي، أحد المهاجرين المغاربة الذين قدموا إلى إيطاليا في بداية ثمانينيات القرن الماضي : «منذ سنوات كثيرة وأنا أشتغل بالديار الإيطالية، ولم أتعرض لخوف شبيه بهذا الذي عشناه طيلة هذه الأيام التي تلت الزلزال، ففي كل مرة كنا نستيقظ جميعا مع كل هزة ارتدادية لنغادر المنزل الذي يوجد في الطابق الرابع تجنبا لا قدر الله لأي مكروه، وقد اضطر العديد من الناس إلى المبيت داخل سياراتهم وفي الحدائق والملاعب المجاورة خوفا من انهيارات منزلية مفاجئة، وأمام تواصل عدد الهزات الارتدادية عملت على حجز تذاكر السفر بالطائرة لعائلتي قصد الذهاب إلى المغرب، وسأنتظر العطلة السنوية للالتحاق بهم، وكل الأمل في أن يتجاوز العديد من المغاربة المقيمين بإيميليا رومانيا محنتهم وتعود الأمور إلى طبيعتها في القريب العاجل». وفي «سان بييترو إن كزالي» المنطقة الجميلة والهادئة التي تبعد عن بولونيا بحوالي 24 كيلومترا، لم تسلم المنازل من تشققات، وصل الأمر حتى قرية «سان جورجو» ولكن منطقة «الشينطو» كانت أكثر تضررا، احتمى سكانها بالملاعب الرياضية وانهارت بناية تاريخية بفيرارا.. وأصبح الحديث عن الزلزال هو لغة الخطاب الوحيدة في إيطاليا.. تحكي بوشرى المزيار.. الشابة البيضاوية التي تستقر بسان بييترو إن كزالي، أنها لن تنسى أبدا فجر ذلك اليوم الحزين في العشرين من شهر ماي، لن تنسى كيف هرع الناس مذعورين إلى الشارع، وفضلوا المبيت في العراء تجنبا لانهيارات منزلية مفاجئة.. «ظل شبح الزلزال يطاردنا في الصباح والمساء، كان الخوف فعلا كبيرا، تركنا حاجياتنا كلها، ونحن دائما على استعداد لمغادرة البيت والرحيل إلى مناطق آمنة، هيأنا لهذا الأمر حقيبة السفر ووضعناها بالقرب من باب المنزل تأهبا لهروب جماعي تفرضه هزات ارتدادية، صحيح أن الأمور لم تعد كما كانت عليه في السابق، ولكننا مستعدون بين الفينة والأخرى للاحتماء بالخيام والسيارات حتى تمر هذه الكارثة الطبيعية التي كلفت البعض أرواحهم وكلفت البعض الآخر ضياع منازلهم وكل أغراضهم. وسأعود قريبا إلى المغرب بحثا عن اطمئنان نفسي وهربا من زلزال قد يأتي في أية لحظة على الأخضر واليابس». أضرار جسيمة قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي: «أريد أن أطمئن الجميع بأن الدولة ستفعل ما يجب عليها فعله وكل ما يمكن فعله في أسرع وقت ممكن، لضمان العودة إلى الوضع الطبيعي في منطقة منتجة ومهمة للغاية بالنسبة لإيطاليا». وطالبت الحكومة بإعلان حال الكارثة الطبيعية في تلك المنطقة ورصدت 50 مليون يورو من أجل أولى عمليات الإغاثة في تلك المنطقة. فقد لحقت أضرار كبيرة ب200 مؤسسة في المنطقة، ووجد ألفا موظف على الأقل أنفسهم عاطلين عن العمل. يتطلب الأمر بذل جهود مضاعفة، خاصة بعد الأزمة المادية التي يعرفها البلد، فقد عرض الزلزال الاقتصاد الإيطالي لأضرار كبيرة، وقدر البعض الضرر الذي سيلحق بالزراعة في واحدة من أكثر المناطق خصوبة في إيطاليا، بأزيد من 200 مليون يورو. دون أن ننسى الخسائر في الأرواح، إذ فقد 16 شخصا حياتهم وتحولت بنايات كثيرة إلى أنقاض. واعتبر الزلزال الذي ضرب منطقة إيميليا رومانيا الأقوى، فقد كان حجم الخسائر كبيرا، بعد زلزال سنة 2009 الذي أحدث دمارا جزئيا في مدينة لاكويلا وقتل نحو 300 شخص وشرد الآلاف وتعرضت عدة مبان تاريخية لأضرار كثيرة.. مغربيان من بين ضحايا الزلزال لقي الشاب المغربي طارق نعوش البالغ من العمر 29 سنة حتفه في الزلزال الذي ضرب إيطاليا، وكان الشاب المغربي الهالك يعيش مع عائلته المقيمة بإيطاليا مند تسعينيات القرن الماضي ببلدة بونتي رودوني بإقليم فيراري، وتوفي في مقر عمله بعد انهيار مبنى شركة البوليستير التي كان يعمل بها، كما خلف الزلزال وفاة المغربي محمد أزارك 46 سنة الذي انهار عليه سقف المصنع الذي كان يشتغل به في سان فيليتشي ديل بانارو.
منحة أم محنة ؟ استنكرت العديد من فعاليات المجتمع المدني التقصير الذي طال المهاجرين المغاربة المتضررين من الزلزال من طرف السلطات المغربية، بعد أن انتظروا كثيرا ترحيلهم إلى المغرب دون جدوى، فبعد مرور قرابة الشهرين على الزلزال/ الفاجعة، لايزال المهاجرون المغاربة يعيشون في أوضاع صعبة حكمت على البعض منهم بالتشرد والبعض الآخر بالعودة الاضطرارية إلى المغرب. في ظل عدم الاستجابة لمطالبهم من طرف الجهات المسؤولة، حسب تصريحات المتضررين أنفسهم. القنصلية المغربية ببولونيا الإيطالية أكدت في ردها على احتجاجات المهاجرين المغاربة أنها زارت المتضررين وكتبت تقريرا في الموضوع، لكنها تفاجأت أثناء إحصائها لعدد المتضررين بمهاجرين آخرين يرغبون في الاستفادة بدورهم من التعويض أو الترحيل للبلد، وهو ما تطلب فعلا دراسة للموضوع، أعلنت بعده عن قرار يقضي بمنح تعويض للمغاربة ضحايا زلزال إيطاليا الأخير الراغبين في التوجه إلى المغرب، وقد قدرت المنحة بحوالي 1600 درهم، المنحة التي اعتبرها المغاربة محنة، خاصة أنها جاءت متأخرة جدا، بعد أن تدبر المغاربة أمورهم بإمكانيات ذاتية وعملوا على ترحيل عائلاتهم إلى المغرب. ولم يتم الوفاء بكل الوعود التي تم تقديمها للمتضررين، بتقديم حل سريع وإيجابي يمهد لعودة آمنة للعائلات المغربية المنكوبة. وهو الأمر الذي خلف موجة غضب واستياء كبيرين بين صفوف مهاجرين مغاربة عانوا كثيرا من ويلات الزلزال.