علمت «المساء» من مصدر حقوقي أن النائبتين البرلمانيتين خديجة الرويسي ونبيلة بنعمر تستعدان للقيام بجولة على السجون التي يوجد بها معتقلو السلفية الجهادية، وأوضحت الرويسي، في تصريح ل«المساء»، أنها ستقوم رفقة النائبة نبيلة بنعمر بزيارة إلى مختلف السجون التي تضم المعتقلين الإسلاميين من أجل إقناعهم بتوقيف الإضراب عن الطعام الذي دخلوا فيه منذ أزيد من شهر ونصف. وانتقدت الرويسي الإجراءات التي اتخذتها إدارة سجن سلا 2 مباشرة بعد زيارتها للمعتقلين عبد القادر بلعيرج وحسن خطاب وإقناعهما بتعليق الإضراب عن الطعام، موضحة أن تلك الإجراءات جعلتهما يعاودان الدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام وضربت المجهودات التي قامت بها النائبتان البرلمانيتان عرض الحائط. وجددت الرويسي مناشدتها المعتقلين عبد القادر بلعيرج وحسن خطاب ومحمد حاجب بتوقيف الإضراب المفتوح عن الطعام الذي دخلوه، موضحة أنها تتدارس مع مندوبية السجون تحسين ظروف اعتقالهم وعدم تكرار الاستفزازات التي تعرضوا لها بعد لقائها الأخير بهم. وأشارت الرويسي إلى أن الزيارة التي من المقرر أن تقوم بها للسجون ستتم في إطار اتفاق مع المندوبية العامة لإدارة السجون من أجل محاولة إقناع المعتقلين المضربين بتوقيف إضرابهم المفتوح عن الطعام، مضيفة أن حفيظ بنهاشم من المقرر أن يقدم مساء أمس الأربعاء ردود مندوبيته حول ما جاء في تقرير اللجنة البرلمانية التي زارت سجن عكاشة. وعبرت الرويسي عن استيائها بعد التفتيش الذي خضع له كل من عبد القادر بلعيرج وحسن خطاب مباشرة بعد أن زارتهما في سجن سلا 2. موضحة أن إدارة السجن لم تتأخر في الرد على المبادرة التي قادتها رفقة زميلتها نبيلة بنعمر، واللتين نجحتا في إقناع المعتقلين بتعليق الإضراب عن الطعام، عبر تفتيش وُصف بالمهين وسحب بعض الامتيازات. وكان تقرير صدر عن لجنة العدل والتشريع داخل مجلس النواب قد كشف عن اختلالات كبيرة يعرفها سجن عكاشة من قبيل الاكتظاظ وانتشار التحرش الجنسي بين المعتقلين والمخدرات.