أحمد بوستة صادق أعضاء مجلس مدينة البيضاء على 22 نقطة في جدول الأعمال في مدة لا تتجاوز نصف ساعة في الاجتماع الثاني لدورة يوليوز التي انعقدت صباح أمس الثلاثاء، وبرر العمدة الإسراع في المصادقة على هذه النقاط برغبة العديد من المنتخبين حضور مراسيم دفن المستشار مصطفى بن شهلة الذي وافته المنية مؤخرا، إلا أن أحد المستشارين اعتبر هذا المبرر غير مقبول، مؤكدا أن الأعضاء ليسوا أدوات للتصويت وأن الأمر يحتاج إلى مناقشة كل نقاط جدول الأعمال قبل اتخاذ قرار التصويت، وقال: «لقد كان حريا رفع الجلسة إلى حين إجراء مراسيم الدفن، لأن ما يحدث هو قمة العبث». وتحولت قاعة الاجتماع بمقر ولاية الدارالبيضاء في لحظات كثيرة إلى فضاء للصخب والمجادلة بين بعض أعضاء المجلس لتصفية الحسابات التي تتفجر داخل أشغال اللجان. وصادق المستشارون على إطلاق أسماء شخصيات وطنية على بعض شوارع المدينة، ويتعلق الأمر بكل من محمد الطيب الناصري، وعبد الله ابراهيم، وأبو بكر القادري، وعبد الهادي بوطالب، وانتقد المستشار يوسف الرخيص عدم إدراج اسم محمد البصير، رئيس جماعة الحي المحمدي سابقا في هذه اللائحة. واعتبر مجموعة من المنتخبين عدم حضور ممثل شركة «صونداك» في العرض المخصص للدور الآيلة للسقوط مسألة غير معقولة، لأنها الجهة المكلفة بهذه القضية، مؤكدين أن حضور مفتش وزارة التعمير ليس له جدوى، لأن «صونداك» هي التي تتحمل تبعات هذا الملف، وهناك من طالب بضرورة محاسبة المسؤولين في هذه الشركة، سيما أن تقرير المجلس الأعلى للحسابات تحدث عن وجود اختلالات كثيرة في تسيير هذه الشركة لموضوع المحج الملكي والدور الآيلة للسقوط.