أقدم سجينان على الفرار فجر يوم أمس، في عملية «هوليودية»، من داخل غرفة العلاج في المستشفى الإقليمي «سانية الرمل» في تطوان. وأفادت مصادر مطلعة «المساء» أن الأمر يتعلق بكل من السجين «صالح إ.» والسجين «د.»، حيث كان أحدهما يقضي عقوبة حبسية مدتها خمس سنوات، فيما ما يزال السجين الفار الآخر في ذمة التحقيق. وأضافت مصادرنا أن مسؤولين كبارا حلّوا بعين المكان في الساعة الثامنة صباحا، يترأسهم رئيس المنطقة الحضرية رفقة عناصر أخرى من الشرطة العلمية. ووفق المصادر ذاتها، فإن السجينين أقدما على قطع الشباك الحديدي للغرفة التي كانا يخضعان داخلها للعلاج في حدود الساعة الثالثة صباحا، فيما علمت المصالح الأمنية بحادث الفرار في حوالي الساعة السادسة صباحا. وفي اتصال ل«المساء» بوالي الأمن بالنيابة، سعيد العلوة، «تحفظ» هذا الأخير في مد الجريدة بأي معطيات بخصوص حالة الفرار أو حول ملابسات تقطيع الشباك الحديدي، في الوقت الذي كان رجال الأمن يحرسون الغرفة.. فيما أفادت مصادر مُقرَّبة أن أحد المعتقلَين هو ابن عون سلطة في جماعة «الملاليين»، التابعة لولاية تطوان. وعلمت الجريدة أن مصالح الضابطة القضائية استمعت إلى الشرطيين المكلفين بحراسة السجينين. وسبق أن عرفت نفس الغرفة، المخصصة لعلاج السجناء، حالات فرار وانتحار داخلها، كان آخرها يوم 24 مارس من سنة 2009، عندما أقدم معتقل يدعى «حميد» وهو مرتكب جريمة مدينة الفنيدق، التي راح ضحيتها شخصان، على الانتحار شنقا داخل نفس الغرفة في المستشفى الإقليمي «سانية الرمل».