التهمت النيران ما يقرب من 100 محل تجاري بالسوق القديم بمدينة ورزازات مخلفة خسائر مادية وصفت ب«الفادحة»، حسب مصادر من السوق، في الوقت الذي تحدثت مصادر رسمية عن 60 محلا تجاريا، دون أن تخلف أي خسائر بشرية. واندلع الحريق حوالي الثانية بعد ظهر أول أمس السبت فيما لم تتم السيطرة على الحريق إلا حوالي السادسة مساء وظلت عناصر القوات المساعدة تحاصر مكان الحريق حتى حدود السابعة مساء. وقدرت مصادر من مدينة ورزازات الخسائر المادية التي تكبدها أصحاب المحلات التجارية بالسوق الشعبي القديم، الذي يقع على مساحة كبيرة بوسط المدينة بالقرب من ساحة الموحدين، بأنها تتراوح ما بين 10 ملايين سنتيم و100 مليون سنتيم لكل محل تجاري أحرق بالكامل، وهي محلات مختلفة منها المتخصصة في بيع الأواني والألبسة الجاهزة والتوابل والتمور والأحذية والمواد البلاستيكية والتجهيزات الإلكترونية والكهربائية المنزلية وغيرها.. وأكدت المصادر ذاتها أن قنينة غاز من الحجم الصغير هي التي كانت وراء اندلاع هذا الحريق الذي صادف لحسن الحظ غياب أغلب أصحاب المحلات التجارية حيث صادف وقت الظهيرة، إذ اندلع الحريق بأحد المحلات التجارية وهو ما جعل تجار السوق يتدخلون في محاولة لإخماد النيران دون استدعاء عناصر الوقاية المدنية غير أنها سرعان ما اندلعت في المحلات التجارية الأخرى إلى أن أتت على أغلبها مخلفة خسائر وصفت ب«الكبيرة» لأصحابها. وأضافت المصادر ذاتها أن ما زاد من حجم الخسائر ومن اندلاع النيران هو الطريقة التي تمت بها عملية إخماد الحريق من طرف عناصر الوقاية المدنية التي وجدت صعوبة في اختراق السوق بسبب ضيق الأزقة، مما جعلها تستعين بصهاريج وأنابيب عادية لم تسمح بمحاصرة الحريق ومنع انتشاره في وقت وجيز، حسب المصادر ذاتها، خاصة أن مياه الصهريج تكون قليلة وسرعان ما تغادر العناصر لجلب صهاريج أخرى مما يتطلب وقتا طويلا للقيام بهذه العملية. وأضافت المصادر ذاتها أن قوة الرياح التي كانت تهب على المدينة أثناء اندلاع الحريق ساعدت في اتساع دائرة اللهب لتشمل بعض المحلات المجاورة المطلة على شارع الموحدين٬ إضافة إلى وجود مواد قابلة للاشتعال ومنها المواد البلاستيكية والملابس.