ما تزال أسباب وفاة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات تثير الكثير من الجدل، فبعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، «براءة» إسرائيل من دم عرفات، ذكرت مصادر أمنية، في حديث للمراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أليكس فيشمان، أن حقيقة وفاة عرفات موجودة في ملفاته الطبية، التي توجد في حوزة أرملته وأن القيادة الفلسطينية تعرف، هي الأخرى، سبب الوفاة. ولمّحت المصادر نفسها إلى أن مواصلة اتهام إسرائيل بالتسبب في مقتل الزعيم الفلسطيني عرفات سيجعلها ترُدّ بنشر ما تعرفه في هذه القضية، ومفاده أن «عرفات مات بمرض السيدا». وكانت الطريقة التي فارق بها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الحياة، سنة 2004، قد أثارت حربا جديدة بين إسرائيل وفلسطين، خاصة بعدما اتهم نشطاء فلسطينيون إسرائيل بوقوفها وراء مقتل عرفات، من خلال تسميمه. وكانت قناة «الجزيرة» كشفت، بعد تحقيق قادته استمر تسعة أشهر، وجود مستويات عالية من مادة مشعة وسامة تسمى «البولونيوم» في ملابس ومقتنيات شخصية لعرفات، وذلك بعد فحوصات أجراها مختبر سويسري بطلب من القناة القطرية وبموافقة من أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل، سهى عرفات.