كانت الحكاية، بالإضافة إلى كونها وسيلة للترفيه والتسلية، و غمر المتخيل الطفولي بالرغبات التي تتحقق بسهولة، وسيلة للتربية والتنشئة الاجتماعية للفرد والمجتمع. واحد السلطان بغى يعرف آش تيقول الما ملّي تيغلي، وهو يقول للوزير ديالو: -«سير قلّب لي على من يقول لي الحل». مشى لوزير، تايقلب، وهو يدق على واحد الدار، هي تحلّ ليه واحد البنت زوينة بزاف، سولها: -«فين باك؟» قالت ليه: -«مشى يكبّ الما على الما».. سولها: -«فين خوك»؟ قالت ليه: -«مشى لسوق لخسارة».. -«وفين أمك»؟ قالت ليه: -«مشات تجبد الروح من الروح».. الوزير ما فهم والو، بقى تسنى بّاها تّاجا وعاود ليه آش قالت بنتو، وهو يسولها وهي تقول بْلّي قصدات: «بّاها مشى يسقي الدلاح، وخوها مشى يلعب القمر، ومّها قابلة، مشات تْولّد شي مرا».. هما يسولو البنت على: «آش تيقول الما مْلّي يكون يغلي؟» هي تقول ليهوم: -»راه تيقول العود اللّي سقيتْ منّو تكويت».. هو الوزير مشى عند السلطان، وتّا واحد ما عرف الحل، هو يقوليه ذاكشي اللي قالت البنت، هو يتزوجها السلطان، وهي تشرط عليه تجلس معاه مْلّي يكون يحكم على الناس. واحد النهار كانو جوج مرافقين، واحد عندو حمارة ضارّة، وواحد عندو ناقة ضارّة، ولدو فلليل وهو ينوض مول الحمارة روّم البكر على لحمارة والدحش على الناقة.. وفالصباحْ الناقة تبعها الدحش، ولحمارة تبعها البكر، ومول لحمارة قاليه: -»اللي تابعاه شي حاجة ديالتو».. تخاصمو وهما يمشيو عند السلطان هو يحكم لمول لحمارة باش ياخذ البكر، وهي تسمع الحكم وشافت مول الناقة خارج تايبكي وهي تقوليه: -«غادي ترجع عند السلطان وغادي تقوليه: «راه كنت غارس الشعير فجنب لبحر ناض كالو ليّ الحوت».. دخل قاليه داكشي وهو يقول ليه السلطان: -«علاه الحوت تياكل الشعيرْ؟».. وهو يقوليه: «وعلاه الحمارة كاتولد البعيرْ؟».. هو يقوليه السلطان شكون اللي قال ليه ذاك الشي، قاليه بلّي مراتو هي اللي قالت ليه. وهو يجي عندها وقالها: -»خوذي اللي بغيتي وسيري لدار بّاك» وهي تقوليه: -«واخّا، ونشربو بعدا واحد لكاس ديال أتاي».. ناضت دارت فيه سيكران، مللي شرب السلطان وتبنج، دارتو فصندوق وداتو لدار باها، مْلّي فاق قالها: -«آش داكشي درتي؟».. قالت ليه: - «قلتي ليا هْزّي اللّي عزيز عليك، لقيت تا للي عزيز عليّ».. ومشات حجايتي من لواد لواد وبقيت أنا مع ولاد لجوادْ.
كتاب موسوعة الحكاية الشعبية د. محمد فخرالدين -الحكاية رقم 67