وجه المئات من مقيمي الصلاة بمسجد «الهدى»، الذي يعد أحد أكبر مساجد القنيطرة، عرائض استنكارية إلى الجهات المسؤولة، بعدما أضحى محيط المسجد تحت سيطرة الباعة المتجولين. وقال المصلون إنهم أضحوا يعانون يوميا من مضايقات الباعة المتجولين، الذي أقفلوا جميع المنافذ المؤدية إلى المسجد المذكور، وأضافوا أن الدخول والخروج من الباب الرئيسي لهذا المكان المقدس أصبح يشكل مخاطر كبيرة لجميع المصلين. وكشف أصحاب العرائض أنهم توسلوا إلى هؤلاء «الفراشة» لكي يحترموا قدسية المسجد، لكن دون جدوى، وأشاروا إلى أن العديد منهم ووجه بالسب والقذف والكلام النابي أثناء محاولته الاحتجاج على هذه الفوضى، وأوضح أحدهم أن العديد من الباعة يتحوزون أسلحة بيضاء، من سيوف وخناجر وسكاكين، لتخويف معارضيهم وترهيب الداعين إلى محاربتهم. واستنكر المصلون إقدام مجموعة من الشباب على تناول المخدرات بجانب المسجد وتلفظهم بألفاظ ساقطة دون مراعاة مشاعر مرتادي مسجد الهدى، مشيرين إلى أن هؤلاء الباعة يتحدون السلطات المحلية، ويعلنون أمام الملأ أنهم قادرون على مواجهة كل من يقف أمامهم بأوخم العواقب. ودعا الموقعون على عرائض الاستنكار المصالح المعنية إلى الحرص على احترام حرمة مسجد الهدى، وتنسيق الجهود فيما بينهم لإبعاد جميع «الفراشة» عن باب المسجد وعن الطرقات المؤدية إليه، موضحين أن هذا المسجد معروف لدى ساكنة القنيطرة من حيث كثافة المصلين، خاصة وأنه قريب من مقبرة المدينة، حيث تقام فيه يوميا الصلاة على الأموات الوافدين من كل أنحاء المدينة. ويسفر الوضع الفوضوي الحالي عن عراقيل عديدة تعيق مرور سيارات الأموات.