عبَّر مصلو مسجد مولاي سليمان بالرباط عن تذمرهم الشديد ضد ما وصفوه بقلة احترام لقدسية المسجد، هذا المسجد العريق الذي يحمل اسم مولاي سليمان الذي اتصف بورعه وحبه للعلم والعلماء، أصبح محيطه اليوم مسرحا لمجموعة من المظاهر التي لاتمت بصلة إلى تاريخ وعراقة هذا المسجد، فلا يلبث الليل أن يرخي سدوله حتى ترى تجمهر مجموعة من باعة الأكلات الخفيفة وخصوصاً «الشواء» قرب باب «المسجد» محدثين سحبا من الأدخنة الناتجة عن شي الشحوم تتسرب إلى جنبات المسجد حتى تملأه عن آخره فينقلب الوضع إلى حمام كما أن وجود هؤلاء الباعة يتسبب بدوره في تجمهر جيش من القطط التي تنتظر بشوق بقايا هذه المأكولات، هذه القطط التي تتسلل إلى داخل المسجد أثناء الصلاة وتلوث زواياه بقضاء حوائجها، ورغم مجهودات القائمين على تنظيف المسجد إلا أنهم يطالبون باستئصال المشكل من جذوره لأنهم سئموا الحلول الترقيعية خصوصا وأن المسجد قد أغلق قبل 6 أشهر لغرض الإصلاح والترميم ليفاجأ الكل بعد ذلك أنها لم تكن سوى روتوشات طفيفة. وما إن ينتهي كابوس الباعة حتى يبدأ الفصل الثاني من المعاناة وهو تواجد مجموعة من المتسكعين والمتشردين الذين لايحلو لهم أي مكان سوى التجمع أمام الباب الرئيسي للمسجد حيث يمكنك أن تسمع الكلمات النابية التي تخرج من أفواهم أثناء تأديتك للصلاة. فضلا عن مضايقات المارة والقيام بأعمال النشل في ساعات الازدحام. حالة مزرية دفعت بالقائمين على المسجد وكذا المصلين بتوقيع 4 عرائض وتقديمها مرفوقة بشكايات إلى السلطات المسؤولة دون أن تحرك هذه الأخيرة ساكنا. سناء القدميري