انتقدت مصادر مطلعة سلوك بعض الأطر الطبية وشبه الطبية بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالحاجب ولي العهد الأمير مولاي الحسن في التعامل مع المرضى الوافدين عليه، واتهمتهم بعدم قيامهم بالمداومة اللازمة وفي بعض الأحيان حتى خلال ساعات العمل العادية. وضربت ذات المصادر المثل بالمرضى في صفوف النساء، خاصة الحوامل اللواتي يتم إيفادهن إلى المستشفى الإقليمي بمكناس إذا ما فاجأ المخاض إحداهن بعد الساعة الرابعة زوالا. وأضافت نفس المصادر أن الاستهتار بلغ حده بالمستشفى المذكور حين تم إيفاد سيدة على وشك الولادة إلى المستشفى المركزي بمكناس في سيارة إسعاف بدعوى غياب المولدة، مطالبة أصحاب القرار بالتصدي لهذه الفوضى. في اتصال هاتفي بالدكتور الناعس، الطبيب الرئيسي بالمركز الاستشفائي الحاجب، أكد أن المركز لا يستقبل فعلا الحوامل اللواتي يفاجئهن المخاض مساء، حرصا على سلامة الأم والجنين، بسبب النقص الحاد في الكوادر شبه الطبية ووجود طبيبين في اختصاص أمراض النساء والولادة بالمركز المذكور. وبخصوص غياب المولدة عن الحراسة، أكد أن المركز يتوفر على مولدتين وغيابهما راجع إلى مواكبتهما حالتي ولادة أخريين. وشدد على أنه حرصا على سلامة الحامل وجنينها تم تحويل السيدة المذكورة عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي بمكناس، بحكم توفره على أطقم طبية وشبه طبية كافية لسد العجز الحاصل في مركز الحاجب.