كشفت الإحصائيات الدورية للمركز السينمائي المغربي عن تفوق الفيلم المغربي «الطريق إلى كابول» لمخرجه إبراهيم شكيري على الأفلام العربية والأمريكية على مستوى إيرادات شباك التذاكر بالقاعات السينمائية الوطنية، إذ استقطب ما يزيد عن 150 ألف مشاهد، متبوعا بفيلم «مروكي في باريس»، لمخرجه سعيد الناصري ب 78 ألفا و670 تذكرة فقط، علما أن فيلمه السابق «الخطاف» حقق أضعاف هذا الرقم. وبمناسبة تربع فيلم «الطريق إلى كابول» على قائمة الأفلام الأكثر مشاهدة بالمغرب خلال النصف الأول من السنة الجارية، قررت الجهات المنتجة والموزعة للفيلم تنظيم قافلة سينمائية إلى القرى والمناطق النائية وإلى بعض المدن الصغيرة، التي لا تتوفر على قاعات سينمائية، لأجل إتاحة الفرصة للجمهور الواسع لمشاهدة الفيلم. ويعتبر الرقم الذي حققه فيلم «الطريق إلى كابول» جيدا، وهو ليس رقما نهائيا، على اعتبار أن الفيلم ما زال يعرض في القاعات السينمائية، إذا علمنا أن الحصيلة السنوية للمركز السينمائي المغربي برسم سنة 2011، أفرزت تربع فيلم «نهار تزاد طفا الضو» لمخرجه محمد الكغاط على الصدارة ب 75 ألفا و300 تذكرة، تلاه فيلم «جناح الهوى» لعبد الحي العراقي، ب71 ألفا و388 تذكرة، ثم «فيلم «نساء في مرايا» لسعد الشرايبي ب45 ألف تذكرة، و»ماجد» لنسيم عباسي ب39 ألفا و377 ألف تذكرة فقط. ويذكر أن الفيلم من إخراج إبراهيم الشكيري، يتناول في أسلوب كوميدي، قصة أربعة أصدقاء شباب، يعانون ظروفا عائلية واجتماعية صعبة بسبب البطالة، ويقضون أوقاتهم إما في التسكع وتناول «المخدرات»، أو في السرقة والنصب. وكل ما يجنونه في اليوم يسطو عليه أحد رجال الأمن الفاسدين، الذي يترصد كل تحركاتهم وأفعالهم، ويهددهم بالسجن في كل مرة. ومن أجل الهروب من هذا الواقع المرير، يلجؤون إلى خدمات تاجر في عمليات تهريب البشر، يعدهم بتسفيرهم إلى هولندا مقابل مبلغ مالي مهم لكل واحد منهم. ولضعف الإمكانيات، لم يستطيعوا تدبير سوى مبلغ يكفي لواحد منهم فقط، فقرروا أن يكون «حميدة» (رفيق أبو بكر) أول من يغادر، في انتظار أن يرسل لهم من هولندا باقي المبلغ. يسافر «حميدة» وتنقطع أخباره، إلى أن يكتشف أصدقاؤه أنهم كانوا ضحية عملية نصب، حين علموا أن صديقهم عالق في كابول، ليقرروا الالتحاق بأفغانستان للبحث عنه رفقة النصاب (عزيز داداس) ووالدة المبحوث عنه وهي سيدة مشعوذة تدعي قراءة الطالع.