يعرف شارع محمد الخامس وشارع 10 ماي بتطوان، عمليات تهيئة وتبليط، أثارت جدلا كبيرا، حيث تعتبرها ساكنة تطوان دون المستوى المطلوب لصيانة وسط المدينة، الذي يعتبر إرثا معماريا بارزا وتراثا إنسانيا موريسكيا. وتتم عملية التهيئة دون وضع لافتة رسمية تكشف عن اسم المقاولة المخول لها الإصلاح، أو الميزانية المخصصة لها، وفق ما ينص عليه القانون الخاص بهذه المشاريع الجماعية. وعبرت ساكنة تطوان عن استيائها من هذه التهيئة، التي لم ترق، حسبها، إلى المستوى المنشود كما أنها فاقدة لأية جمالية، وخصوصا نوعية الزليج الذي تمت به عملية الترصيف، حيث إنه من الصنف الرديء جدا. ويعرف شارع محمد الخامس يوميا حالات انزلاق للمارة بسبب الرخام الذي تم وضعه، والذي يسبب انزلاقا شديدا، إذ أصيب لحد الآن عدد من المارة بكسور أو رضوض، فيما يتخوف المارة من فصل الشتاء الذي سيحول الشارع إلى حلبة للتزحلق. من جهته، أفاد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان «المساء» بأن مشروع التهيئة يأتي في إطار اتفاقية مع وكالة إنعاش وتنمية عمالات وأقاليم الشمال، مضيفا أن لجنة مختصة تتابع الأشغال ووقفت فعلا على عدم ملاءمتها للجودة المطلوبة. وقال إدعمار إن ترصيف الشارعين هو من اختياره ليكون، على حد قوله، امتدادا لشارع محمد الخامس وللمدينة العتيقة، لأن الرخام العادي أو الزليج الملون لا يصلحان للشوارع المذكورة، يقول رئيس الجماعة، مؤكدا أن اللجنة وقفت فعلا على عدم جودة الأحجار التي تم ترصيف الشارعين بها، ومشيرا في نفس الوقت إلى أنه تم تنبيه المقاولة إلى ذلك، إذ تم اقتلاع جزء منه، «لكن المقاول عاد مجددا لوضع أحجار دون الجودة المطلوبة». ويطالب أغلب سكان تطوان، بفتح تحقيق في هذه الصفقة ومدى ملاءمتها مع الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، كما يحملون المسؤولية للمقاول الذي لم يمتثل لمعايير الجودة في هذا المشروع، ولمهندس ولاية تطوان اللذين أفقدا، حسبهم، شوارع تطوان جماليتها ورونقها.