أنهى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط، الجمعة الماضي، الاستماع التفصيلي إلى أربعة قاصرين، يتابعون من قبل النيابة العامة بتهم تتعلق بالاختطاف والاحتجاز والاغتصاب والسرقة والضرب والجرح، بعدما أجرى مواجهة بينهم وبين الفتاة قاصر، حيث تنازلت الأخيرة رفقة والدتها للمتهمين القاصرين، وأحيل الملف على غرفة الجنايات الابتدائية. وكان القاصرون اعتقلوا من قبل فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للأمن العمومي بحي يعقوب المنصور بالرباط، خلال شهر أبريل الماضي، بعدما دلت مواطنة الفرقة الأمنية بالمنطقة الأمنية الرابعة بالرباط، على مكان وجود أحد العناصر الموقوفة والذي يتابع في ملف يتعلق بالسرقة، حيث تمكنت عناصر الفرقة الأمنية من توقيف القاصرين المتهمين باختطاف الفتاة القاصر بالعنف، حيث وجدوا في انتظارهم العديد من الشكايات بخصوص السرقة والضرب والجرح. الفتاة القاصر تبلغ من العمر 14 سنة، وكانت ترافق زميلين لها، منتصف شهر أبريل الماضي، حيث توجهوا إلى البحر مع اقتراب غروب الشمس، بينما كان القاصرون الأربعة يختبئون بالقرب من صخور على الطريق الساحلي قصد تدخين «الشيشا»، وخرج أحدهم قصد التبول، فانتبه إلى وجود الفتاة القاصر مع صديقيها غير بعيد عن مكان جلوسهم. عاد القاصر المتهم من أجل إخبار أصدقائه بوجود فتاة «حسناء» رفقة شابين على الطريق الساحلي، حيث توجهوا صوبهم وقاموا باختطاف الفتاة من أيدي زميليها بالقوة، كما تم الاعتداء على أحدهما بواسطة سكين، وغادر زميلا الفتاة المكان، وتركاها في أيدي القاصرين الأربعة. وبعد علم عناصر الشرطة بالحادث توجهت إلى عين المكان، وتمكنت من إيقاف المتهمين، حيث أقر أحدهم في البداية بأنهم قاموا باختطاف الفتاة القاصر من زميليها بالعنف وتم الاعتداء على أحدها بواسطة سكين، كما حاولوا ممارسة الجنس معها بالعنف، وبعد توسلاتها لهم بحجة وقوعها في العادة الشهرية، أرغمها القاصرون على ممارسة الجنس معها من الخلف، حيث اعترفت أمام نائب الوكيل العام للملك بتعرضها للاغتصاب بالتناوب من قبل القاصرين الأربعة، كما أقرت بأنها كانت توجد مع زميليها على الطريق الساحلي لمدينة الرباط، وبعد مهاجمة القاصرين اعتدوا على أحد رفيقيها بواسطة سكين ولاذوا بالفرار من عين المكان خوفا من المتابعة القضائية. بعدما تمكنت عناصر الشرطة من اعتقال القاصرين، لاذت الفتاة القاصر بالفرار خوفا من الفضيحة، وكانت ترغب في إخفاء واقعة تعرضها للاغتصاب، وبعد تحريات لعناصر الأمن تمكنت من تحديد أوصافها بمساعدة القاصرين المتهمين، حيث توجهت العناصر نفسها إلى منزلها وتم اقتيادها إلى مصلحة الشرطة القضائية قصد الاستماع إلى تفاصيل تعرضها لعملية الاغتصاب بالعنف، وفي النهاية تطابقت تصريحاتها مع تصريحات القاصرين الأربعة، كما استدعت المصالح الأمنية والدتها، التي أكدت أيضا تعرض ابنتها للاغتصاب على يد القاصرين. أمر نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بإحالة القاصرين على إصلاحية سجن سلا، بتهم تتعلق بالاختطاف وهتك العرض والاغتصاب والسرقة والضرب والجرح، حيث أكدت الفتاة رغبتها في متابعتهم قضائيا، وأثناء الاستنطاق التفصيلي من قبل قاضي التحقيق استدعيت والدتها للمرة الثانية، حيث تنازلت عن الشكاية الموجهة ضدهم. وكانت المصالح الأمنية اكتشفت وجود شكايات تتعلق بالسرقة، سجلت في حق القاصرين بالمنطقة الأمنية الرابعة بحي يعقوب المنصور بالرباط، حيث استدعت الضحايا إلى مصالح الضابطة القضائية قصد الاستماع إليهم، وشملت المسروقات هواتف محمولة وحافظات للنقود، إضافة إلى حافظات كبيرة بها أدوات تجميل الفتيات الضحايا.