كشف الحسين الوردي، وزير الصحة، أن الوزارة ستعمل خلال هذه السنة على توظيف 2000 من الأطر الطبية وشبه الطبية والإدارية، من أجل التخفيف التدريجي من الخصاص الموجود حاليا، والذي يصل إلى 7000 طبيب و9000 ممرض، وتقليص الفوارق في توزيع العاملين في القطاع. وأوضح الوردي، في معرض جوابه عن الأسئلة الشفوية، أول أمس، في مجلس المستشارين، أن «هذه المناصب تتوزع بين 169 طبيبا و669 مقيما و1130 ممرضا و32 من باقي الفئات، حيث سيتم توزيعهم بطريقة روعيت فيها مجموعة من الأولويات، الشيء الذي سيمكن من فتح مجموعة من المرافق الصحية المغلقة بسبب ندرة الموارد البشرية، وتشغيل المرافق الجديدة تنفيذا للالتزامات التي قطعتها الوزارة على نفسها، لسد الفراغ الناتج خصوصا عن الإحالة على التقاعد». وأضاف أن «وزارة الصحة ستواصل تدعيم وتحسين التكوين الأساسي، خصوصا تكوين الممرضين، بإحداث مسلك «ممرض مختص في المستعجلات والعناية المركزة» في معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي بالرباط، وتكوين 3000 طالب سنويا في السلك الأول بمعاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي». وأقر الوردي بأن «المغرب مازال بعيدا عن تحقيق أهداف الألفية، وهو ما نسعى حاليا إلى تحقيقه عبر تقليص الحواجز التي تعيق ولوج النساء إلى المؤسسات الصحية وتحسين نوعية الرعاية والحكامة الجيدة». وشدد الوردي على أن من بين أولويات وزارة الصحة هو تحسين الولوج إلى الخدمات الصحية، خاصة ما يتعلق بوحدات الولادة والمستعجلات، والتي ستهم توسيع الإعفاء من الأداء بالنسبة للمرأة أثناء الولادة، ليشمل المضاعفات الصحية التي يمكن أن تصيبها أثناء الولادة، والتي كان يؤدى عنها في السابق، كالحمل خارج الرحم والنزيف الدموي والتعفنات التي تصيب المرأة بعد الوضع. وأكد الوزير أن من أولويات الوزارة، أيضا، مجانية التحاليل المتعلقة بالحمل الذي يمثل خطورة كبيرة على صحة الأم والطفل، وتفعيل نظام النقل الاستعجالي، بالاعتماد على الوحدات الاستعجالية المتنقلة، وإنشاء مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة للولادة بالوسط القروي، واقتناء مروحية لنقل الحالات المستعجلة، خاصة بالمناطق الوعرة بجهة مراكش.