أحمد بوستة يتلقى عمدة الدارالبيضاء طلبات عقد دورة استثنائية لتدارس مشكل الدور الآيلة للسقوط، تباعا، من قبل الأحزاب السياسية في المجلس. فبعدما أصر حزب العدالة والتنمية على ضرورة عقد هذه الدورة في أقرب وقت لتحديد الجهة التي تتحمل مسؤولية مسلسل انهيار منازل المدينة القديمة، دخل على الخط فريق حزب الحركة الشعبية، الذي تقدّم، بدوره، بطلب رسمي إلى العمدة محمد ساجد للتعجيل بعقد هذه الدورة، لتدارس العديد من القضايا العالقة التي يمكنها أن تفجّر الوضع في المدينة. وقال مصدر مطلع من الفريق الحركي في مجلس مدينة الدارالبيضاء إن طلب عقد الدورة الاستثنائية يتضمن أربع نقط أساسية، وهي البحث عن آلية لمعالجة مشكل الدور الآيلة للسقوط، خاصة في المدينة القديمة والفداء ومرس السلطان، وإحصاء شاملا ودقيقا للممتلكات الجماعية ومراجعة عقود الكراء الخاصة بها ومراجعة دفاتر التحملات الخاصة بالرخص الاستثنائية والتأكد من تنفيذ المنعشين العقاريين المستف يدين منها بنودَ هذه الدفاتر وضرورة تسجيل وتحفيظ الممتلكات باسم الجماعة الحضرية للدار البيضاء والتعجيل بعقد ندوة الرؤساء لحل المشاكل العالقة في المدينة. ونفى سعيد حسبان، عن فريق الحركة الشعبية في مجلس مدينة الدارالبيضاء، أن «يكون فريقه قد انخرط في طلبات الدورة الاستثنائية فقط لتلميع صورة الحزب في المجلس»، وأكد أنه «في مناسبات كثيرة، طالبت الحركة الشعبية بضرورة مناقشة مشكل الدور الآيلة للسقوط في الدارالبيضاء، خاصة في عمالة مقاطعة الفداء، التي توجد فيها حوالي 65 في المائة من الدور الآيلة للسقوط». وأضاف سعيد حسبان، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مقاطعة الفداء، أنه «سبق لأعضاء هذه المقاطعة أن عقدوا دورة استثنائية قبل سنة تقريبا لتسليط الضوء على مشكل الدور المهددة بالانهيار»، وقال: «لقد بعثنا توصيات هذه الدورة إلى وزارة الداخلية والمجلس الجماعي، وخلال دورات المجلس، ننادي دائما بإيجاد حلول واقعية لهذا المشكل». واتفق حسبان مع الآراء التي تؤكد أن مشكل الدور الآيلة للسقوط في الدارالبيضاء ليست من مهام جهة دون أخرى، ولكن الأمر يتعلق بمسؤولية جماعية. واعتبر المتحدث ذاته أنه قد حان الوقت لتفعيل ندوة رؤساء المقاطعات، لأنها الحل لتجاوز المشاكل الكثيرة التي تعانيها مجموعة من المقاطعات، مؤكدا أن «الحيّزَ الكبير في دورات مجلس المدينة يُخصَّص لطرح القضايا التي تعانيها هذه المقاطعات، وهو الأمر الذي يمكن التخلص منه في حالة التزام الرئيس بعقد ندوات رؤساء المقاطعات».