ينتظر أن تعرف قضية المرأة التي تتهم عزيز اجعايدي، الحارس الشخصي للملك، بأنه وصفها ب«العاهرة» عندما رفضت الامتثال لأوامره وظلت تطارد بسيارتها سيارة محمد السادس إلى أن وصل إلى مقر الإقامة الملكية بعين الذياب بالدارالبيضاء، تطورات مثيرة بعد أن تبين أن المعنية بالأمر تحمل الجنسية الفرنسية وأنها مصممة على مقاضاة اجعايدي ما لم يقدم إليها اعتذارا رسميا. وتعود هذه الواقعة إلى ال29 من أكتوبر المنصرم عندما فوجئت عائشة أزهري (41 سنة)، وهي متوقفة بسيارتها رفقة والدها المسن بملتقى طرقي بحديقة مردوخ، بالملك محمد السادس يقف إلى جانبها بسيارته ومعه كاتبه الخاص منير الماجيدي، حينها انتابتها هيستريا من الفرح والذهول وصرخت بأعلى صوتها لتطلب من والدها أن يدعو للملك، وقامت بتحيته وقالت له: «نحن أيضا علويون»، فرد عليها الملك التحية في أدب عال قبل أن يواصل طريقه، فظلت تسير خلفه بسيارتها، وهو ما أغضب حراس الملك الخمسة، وفي مقدمتهم عزيز اجعايدي الذي طلب منها الابتعاد عن سيارة الملك، لكنها رفضت الامتثال وظلت تطارد سيارته عبر شوارع الدارالبيضاء إلى أن توقف أمام مقر إقامته بعين الذياب، حينها نزل اجعايدي من سيارته واعترض سيارتها ووصفها ب«العاهرة»، على حد قولها فردت عليه بانفعال قائلة: «أنت بزاف عليك تكون مع سيدنا إلى كنت كتقول هذا الكلام الساقط»، قبل أن تتابع: «ثم إني لا أسير خلفك أنت وإنما أسير خلف سيدنا، وأنا أقوم بذلك بعفوية وتلقائية ولا أريد لا كريمة، ولا أي شيء آخر، وهدفي أن ألتقي الملك ليدعو له والدي». وبينما دخل اجعايدي في مشادة كلامية مع عائشة أزهري، تدخل شخص وقدم إليها نفسه على أنه نائب المدير العام للأمن الوطني، مؤكدا لها أن الملك يريد منها أن تسجل طلباتها كتابة ورقم سيارتها، قبل أن يطلب منها أن ترافقه إلى مقر ولاية الأمن، وهو الأمر الذي لم تعترض عليه، حيث استمعوا إليها وتعاملوا معها باحترام كبير. وقالت عائشة أزهري، في تصريح ل«المساء»، إنها لن تتنازل عن مقاضاة اجعايدي ما لم يقدم لها اعتذارا لأنه تلفظ في حقها بكلمة نابية لا تليق بأن تصدر عن مواطن عادي، فبالأحرى أن تصدر عن شخص يرافق الملك، وأضافت أزهري أن من حق اجعايدي أن يأخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية وأمن جلالة الملك لكن ليس من حقه قذف المحصنات.