طالبت حركة «المصير» للمجازين المعطلين في بنسليمان بفتح تحقيق عاجل وفوري في ما اعتبرته خروقات شابت سير نتائج امتحانات الجماعات المحلية الأخيرة، مشيرة في بيان حقيقة للرأي العام المحلي والوطني، إلى أنها تحتفظ لنفسها بكامل الصلاحية في اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة بما فيها اللجوء إلى المساطر القضائية التي يسمح بها القانون، إذا ثبتت صحة الخروقات. وأعلنت الحركة عن طرد أحد أفرادها (ع. ق). من بين أربعة من عناصرها الناجحين في تلك المباراة، متهمة إياه بتورطه في علاقات مشبوهة واستغلال الإطار والمساومة به من أجل قضاء أغراضه الشخصية. كما أعلنت حركة «المصير» أسفها واعتذارها عن الإساءة التي تعرّض لها مقر حزب العدالة والتنمية خلال الوقفة الأخيرة للحركة. وأكدت ترحيبها بجميع المبادرات الكفيلة بالاستجابة للمطالب المحقة للمعطلين وفتح حوار جاد ومسؤول مع الحركة. وجاء بيان الحركة بعد أن شكّك العديد من الساكنة في نزاهة النتائج، وشاع أن بعض أعضاء حركة المصير تواطؤوا مع السلطات الإقليمية، وتم وضعهم ضمن لائحة الناجحين في الامتحان الكتابي لإطار المتصرفين من الدرجة الثالثة. كما علمت «المساء» أن أجواء الامتحانات لم تكن لتُمكّن الممتحنين من تكافؤ الفرص، إذ كشف بعض المترشحين ل»المساء» أن بعضهم أدخلوا حواسيب محمولة مجهزة بالأنترنت وآخرين استعانوا بكتب ووثائق أثناء إجرائهم الامتحانات.. وكانوا يأملون أن يتم إنجاح عدد كبير منهم في الامتحانات الكتابية، لضمان انتقاء الأحسن خلال الامتحانات الشفوية. كما انتقدوا إشراف وزارة الداخلية على مراقبة وتسلم أوراق الأسئلة، مؤكدين عدم استبعادهم فكرة تغيير بعض أوراق الأجوبة للمترشحين المراد إنجاحهم.. وسبق للمعطلين المجازين أن نفذوا وقفة احتجاجية أمام ثانوية الحسن الثاني، التي كانت تجرى بداخلها مباراة التوظيف المعلن عنها من طرف وزارة الداخلية. وكان العشرات من المعطلين المنضوين تحت لواء الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، التي سبق أن أعلنت مقاطعتها هذه المباراة، قد داهموا محيط الثانوية (مركز إجراء المباراة) حاملين لافتات تطالب بالتوظيف المباشر وبالشغل القار، قبل أن تتم محاصرتهم من طرف عناصر القوات المساعدة والأمن الوطني، مستنكرين عدد المناصب الهزيل (6 مناصب متصرفين من الدرجة الثالثة السلم 10)، التي يتبارى عليها، حسب إحصاءات رسمية، 730 مجازا من مختلف الشّعَب. وعلمت «المساء» أن من بين عدد المجازين الذين وضعوا ملفات الترشيح في عمالة بنسليمان حضر فقط 618 مجازا لاجتياز الامتحان الكتابي وأن مصالح العمالة كُلِّفت بالتنظيم والحراسة، فيما تم تشكيل لجنة إقليمية من بعض رؤساء المصالح الخارجية وبعض أطرها العليا، عُهد إليها تصحيح الامتحانات. وقد تسلمت العمالة أزيد من 2300 طلب ترشيح لاجتياز كل المباريات المعلن عنها من طرف الوزارة الوصية، تبارى أصحابها على 61 منصبا شاغرا داخل عدة جماعات محلية تابعة للإقليم، وهي المناصب الشاغرة التي لم تشمل، «لأسباب غامضة»، تلك المتواجدة في الجماعة القروية عين تيزغة والمجلس الإقليمي.