تبرأت الشبيبة الإسلامية المغربية من تنظيم حركة المجاهدين بالمغرب، الذي تم اعتقال عدد من أفراده مؤخرا، وبحوزتهم العديد من الأسلحة. وأوضح بيان للأمانة العامة للشبيبة الإسلامية بأن «حركة المجاهدين لا علاقة لها بالشبيبة الإسلامية ولا بأحد من قياداتها أو أعضائها. وأن مؤسسها النعماني وجميع أتباعه لم يكونوا أعضاء في الشبيبة الإسلامية في يوم من الأيام». وأضاف بيان الشبيبة الإسلامية بأن «تنظيم عبد العزيز النعماني نفسه قد اعترف في مجلته «السرايا» بأنه تأسس عام 1971، وخاض هجوما شرسا غير أخلاقي ضد الشبيبة الإسلامية ومرشدها فضيلة الشيخ عبد الكريم مطيع»، وأن «الملك الحسن الثاني نفسه أخبر الأستاذ عبد الرحيم بوعبيد أن النعماني هو المسؤول عن اغتيال عمر بنجلون، وأن الأجهزة الأمنية قد اعتقلته وسوف تقدمه للمحاكمة، ثم بعد ذلك أطلق سراحه وأخرج إلى أروبا». ووصفت الشبيبة الإسلامية، النعماني، زعيم حركة المجاهدين بالمغرب، الذي قتل سنة 1985 في فرنسا، بأنه «أسطورة صنعتها وزارة الداخلية من عهد المقبور إدريس البصري، الذي كان يحرص على تكوين الخلايا الإرهابية على عينه، ثم يعلن اكتشافها كي يزداد حظوة عند سيده الحسن الثاني». وأضافت أن النعماني كان يعمل تحت إمرة ضابط استخبارات في الدارالبيضاء يعرف باسم «الحاج المتنبي قبل أن يتناوله بالتوجيه ضباط آخرون أكبر رتبة». كما اعتبرت الشبيبة الإسلامية أن تفكيك الخلية التابعة لتنظيم حركة المجاهدين بالمغرب، الذي أعلن عنه مؤخرا، هو «محاولة لتصفية بقايا من صناعة الأجهزة الأمنية في عهد البصري ومخلفاتها»، مضيفة بأن «الشبيبة الإسلامية ليس لها أي جناح عسكري وإنما نحن منظمة تربوية سلمية منذ مبدئها إلى الآن..وأننا نستنكر أي عمل إرهابي مهما كان شكله، ونعده مضرا بأمن الوطن والمواطنين، ومخالفا لتعاليم الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاقا». وبررت الشبيبة الإسلامية خرجتها الإعلامية هاته بالخلط الذي وقع فيه البعض حين ظن أن تنظيم حركة المجاهدين بالمغرب هو جزء من الشبيبة الإسلامية، وأوضحت «إننا لا نعارض مطلقا الضرب على أيدي العابثين بأمن المواطنين وسلامة الوطن، إن ثبتت التهم على المتهمين. إلا أن محاولة توظيف هذه الأخبار للنيل من الشبيبة الإسلامية، قيادة وتنظيما وأهدافا، بربطها بالمدعو عبد العزيز النعماني هو ما اقتضى رفضه والرد عليه وتفنيده». يذكر أن الشبيبة الإسلامية المغربية تنظيم سياسي محظور، بفعل توجيه اتهامات إلى قيادييه بالتورط في اغتيال الزعيم الاتحادي عمر بنجلون سنة 1975، ويعيش قياديوه في المنفى.