اعتقلت مصالح الأمن بمراكش الأسبوع الماضي تلميذة بعدما ضبطت بحوزتها كميات من المخدرات تعمل على ترويجها في أماكن مختلفة. واستنادا إلى معطيات حصلت عليها «المساء»، فإن التلميذة المزدادة سنة 1992، والتي تدعى «لبنى»، تقطن رفقة أختها المزدادة سنة 1984، التي تقوم بالإشراف على توزيع «السلعة»، بعد اعتقال زوجها والحكم عليه بثلاث سنوات حبسا نافذا بتهم ترويج المخدرات. وقد كانت «لبنى» تروج مادة الشيرا بحي الازدهار بمراكش، رفقة أختها، التي لجأت إلى هذا العمل بأمر من زوجها بعد اعتقاله وإدانته بثلاث سنوات حبسا نافذا، حيث قام بإرشادها إلى بعض الزبناء والأماكن التي يمكن أن تروج فيها البضاعة، حسب ما صرحت به الموقوفة في محاضر الشرطة القضائية. وجاء اكتشاف هذه الكميات من المخدرات، بعد توقيف عناصر من فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، إثر معلومات توصلت بها تفيد بأن فتاة تقوم بترويج المخدرات بحي الازدهار، أحد أرقى الأحياء بمنطقة جليز، ليتم العثور بحوزتها على خمس صفائح من مخدر الشيرا، يبلغ وزنها 400 غرام، كانت تعتزم ترويجها على المستهلكين. وأرشدت الموقوفة الشرطة إلى البيت الذي يعتبر مخزنا للمخدرات، والذي تقطن فيه رفقة شقيقتها بعد اعتقال زوجها، ليتم العثور على صفائح ملفوفة بلصاق بلاستيكي، وصل مجموعها إلى 165 صفيحة، ليبلغ مجموع الكمية المحجوزة حوالي 15 كيلوغراما من مخدر الشيرا. وقد قادت التحقيقات مع الموقوفتين من قبل أفراد الأمن إلى أن زوجة المروج، الملقب ب «الصقر»، سخرت أختها الصغيرة، التي تدرس بإحدى المؤسسات التعليمية، بعد اعتقال زوجها وإدانته بثلاث سنوات، ل «التغلب على مصاريف الحياة اليومية». وأوضحت الموقوفة أنها كانت تتلقى اتصالات هاتفية من زوجها من داخل السجن، كان خلالها يمنحها عناوين المستهلكين والمروجين الصغار، الذين يمكن أن يصرف عن طريقهم البضاعة. وقد أحيلت الموقوفتان على الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش يوم الجمعة الماضي.