كشفت مصادر مطلعة ل «المساء» أن لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب تتدارس إمكانية القيام بمهمة استطلاعية إلى عدد من السجون المغربية، وعلى رأسها سجن «تولال» في مكناس، بعد الانتقادات الكثيرة التي وُجِّهت من قِبَل عدد من الهيئات الحقوقية والجمعوية لوضعية السجناء داخل المؤسسات السجنية التي وصفتها ب «المزرية والحاطة من كرامة السجناء»، خاصة بعد الضجة الأخيرة التي عرفها سجن «تولال» بعد اتهامات وجهها أربعة من معتقلي السلفية إلى إدارة السجن، والتي تهمّ تعرضهم للاغتصاب والتعذيب من طرف بعض الموظفين، من بينهم رئيس معقل. وأضافت المصادر ذاتها أنهم يقررون زيارة السجون للوقوف على حقيقة الأوضاع التي يعيش فيها السجناء، في انتظار أن تتقدم لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب بطلب في الموضوع، لم تحدد بعد تاريخه. وفي سياق متصل، علمت «المساء»، من مصادر من داخل إدارة السجون، أنه تم إعفاء مدير سجن «تولال 2» في مكناس من مهامه، قبل حوالي أسبوعين، وتم تنصيب المدير الجهوي محله، في انتظار تعيين مدير جديد. وأضافت المصادر ذاتها أن الغريب في الأمر كون رئيس المعقل، هو نائب المدير الذي اتهمه السلفيون بالاعتداء عليهم وتعذيبهم داخل زنازين السجن، من بينهم أربعة معتقلين ادّعوا تعرضهم للاغتصاب من طرفه. وأبدى فاعلون حقوقيون، في اتصال هاتفي مع «المساء»، استغرابهم منحَ رئيس المعقل ترقية برتبة نائب المدير، في الوقت الذي كانوا ينتظرون مساءلته والتحقيق معه في ما ن ُسِب إليه من اتهامات.