فجّرت الزيارات المتكررة لكريم غلاب، رئيس البرلمان، لمقاطعتي «سباتة» و»بنمسيك» صراعا من نوع آخر بين مؤيديه وخصومه السياسيين، وأصبحت كل زيارة لهذه المنطقة من قبل كريم غلاب تثير جدلا واسعا في صفوف المتتبعين والمراقبين للشأن المحلي في الدارالبيضاء. وقال مستشار جماعي في مقاطعة بنمسيك (رفض ذكر اسمه) إن من حق كريم غلاب، بصفته نائبا برلمانيا عن المنطقة، زيارتها في أي وقت شاء وارتياد أي مكان يريد، وأضاف أن بعض خصومه السياسيين يريدون «الصيد في الماء العكر» ويحاولون تشويه صورته في المنطقة. وأكد المستشار ذاته أن الصراع السياسوي الضيّق هو الذي يجعل بعض الخصوم السياسيين لغلاب يشككون في نوايا الرجل كلما قرر زيارة المنطقة، ولو من باب معرفة حاجيات سكانها. في حين أوضح مصدر ل»المساء» أن الزيارات المتكررة لغلاب إلى مقاطعتي سباتة وبن مسيك أملاها استعداده المبكر للانتخابات الجماعية المقبلة، خاصة أنه ينوي استرجاع منصب رئاسة مقاطعة سباتة، الذي يتقلده حاليا رضوان المسعودي. واعتبر المصدر نفسه أنه ليس لكريم غلاب استعداد للتفريط، من جديد، في هذا المنصب، لاسيما أن لديه طموحا لتقلد منصب عمدة الدارالبيضاء في النسخة الثالثة لتجربة وحدة المدينة في العاصمة الاقتصادية. وقال المصدر نفسه إن «بعض المستشارين الاستقلاليين يسعون إلى تحسين صورتهم من خلال الوقوف وراء الزيارات المتعددة لغلاب للمنطقة». وكان رئيس البرلمان قد قام، في وقت سابق، بالاطلاع على الأوضاع الصحية لمجوعة من المرضى في مستشفى سيدي عثمان، إضافة إلى مشاركته في بعض الأعمال الجمعوية، سواء في سباتة أو في بنمسيك. ويسجل بعض الخصوم السياسيين لكريم غلاب غياباته المتكررة عن دورات مقاطعة سباتة ومجلس المدينة، بمبرر انشغالاته البرلمانية في الآونة الأخيرة.