أجل علي الفاسي الفهري اجتماع المكتب الجامعي الذي كان مقررا أن يعقد أمس الإثنين، بمقر جامعة كرة القدم. وعلمت»المساء» من مصدر مطلع أن إخفاق المنتخب الوطني في تحقيق الفوز في مباراته الأولى في تصفيات كأس العالم 2014 أمام المنتخب الغامبي واكتفاءه بالتعادل بهدف لمثله، دفع رئيس الجامعة إلى تأجيل الاجتماع إلى موعد لاحق، لم يتم تحديده بعد. ونسبة إلى المصدر نفسه، فإن الكاتب العام للجامعة، طارق ناجم، تكلف بإبلاغ أعضاء المكتب الجامعي بتأجيل الاجتماع من خلال مكالمات هاتفية أجراها مع عدد منهم، بينما اكتفى بإرسال رسائل نصية قصيرة لآخرين. المصدر ذاته أشار إلى أن الفهري الذي أجل اجتماع المكتب الجامعي مرتين في وقت سابق، كان يمني النفس بأن يحقق المنتخب الوطني نتيجة الفوز في مباراة غامبيا، وأن يلتئم المكتب الجامعي وهو في وضع مريح، لكن التعادل المخيب قلب حسابات الفهري. من ناحية ثانية أبدى أعضاء في المكتب الجامعي استياءهم من قرار تأجيل الاجتماع، دون تحديد موعده المقبل، مشيرين في اتصالات أجرتها معهم «المساء» إلى أن القرار يكشف أن نتائج المنتخب الوطني الأول أصبحت هي التي تحكم ردود فعل رئيس الجامعة ودائرة ضيقة من المقربين منه، الذين يتحكمون في القرار. وكان اجتماع المكتب الجامعي قد تمت برمجته قبل مباراة غامبيا في افتتاح تصفيات كأس العالم، لكنه أجل مرتين ليتقرر عقده أمس الإثنين، لكن التأجيل طاله مرة ثالثة، علما أن قرار عقده جاء نتيجة مطالبة عدد من أعضاء المكتب الجامعي ببرمجته من أجل مناقشة ما اعتبروها نقاطا تهم المنتخب الوطني الأول وطريقة تدبيره وإبداء ملاحظاتهم عليها. وتراهن جامعة علي الفاسي الفهري على التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، إذ أن العقد الذي يربطها بالمدرب البلجيكي إيريك غيريتس، ينص على ضرورة تحقيق التأهل إلى كأس العالم بالبرازيل. ولم يبلغ المنتخب الوطني نهائيات كأس العالم منذ 1998 بفرنسا، إذ غاب عن مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2006 بألمانيا و2010 بجنوب إفريقيا، علما أن الجامعة الحالية التي يقودها علي الفاسي الفهري تولت زمام الأمور منذ 16 أبريل 2009، وكانت أول مباراة رسمية للفهري مع المنتخب الوطني أمام الكامرون بياوندي وانتهت متعادلة دون أهداف.