ستكون مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم والكوت ديفوار، المقررة السبت المقبل، بمراكش، ضمن منافسات الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2014 لكرة القدم التي ستحتضنها البرازيل بمثابة «الفرصة» الأخيرة للمدرب البلجيكي إيريك غيريتس للاستمرار في مهامه مدربا. وعلمت»المساء» من مصادر مطلعة أن علي الفاسي الفهري رفقة بعض أعضاء مكتبه الجامعي عقدوا اجتماعا مصغرا مع إيريك غيريتس عقب مباراة غامبيا التي انتهت متعادلة بهدف لمثله، أبدى خلاله الفاسي الفهري عدم رضاه على النتيجة المحققة، ومخاوفه بسبب الوضعية الحرجة التي أصبح عليها المنتخب الوطني الملزم بالفوز في مباراته المقبلة أمام الكوت ديفوار. المصادر نفسها أشارت إلى أن مسؤولي الجامعة كشفوا لغيريتس أن مباراة الكوت ديفوار هي التي ستحدد مصيره مع المنتخب الوطني، مثلما أوضحوا له أن ضغوط الشارع المغربي أصبحت كبيرة وأن نتيجة سلبية تعني رحيله، لكن مصادر أخرى قالت إن مباراة الكوت ديفوار لن تكون الفرصة الأخيرة لغيريتس فقط، وإنما للجامعة برمتها، مشيرة إلى أنه في حالة الهزيمة فمن غير المستبعد أن يتم عقد جمع عام استثنائي من أجل إسناد المهمة لرئيس جديد. وبينما لم تتمكن «المساء» من الاتصال بعلي الفاسي الفهري، فإن مصدرا مقربا منه أشار إلى أن الفهري مستعد لمغادرة الجامعة وأنه لم يسع في يوم من الأيام لرئاسة الجامعة، وأنه فرض عليه من جهات نافذة تولي المسؤولية خلفا للجنرال حسني بنسليمان عقب خسارة المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2010 أمام منتخب الغابون بهدفين لواحد بالدار البيضاء. في موضوع ذي صلة لن يعوض البلجيكي إيريك غيريتس، الدولي يونس بلهندة الذي أصيب في مباراة غامبيا. وقال مصدر مسؤول في الجامعة إنه أمام ضيق الوقت وتوقف البطولات الأوروبية، فإن غيريتس قرر عدم تعويضه. وكانت أخبار تحدثت في وقت سابق عن إمكانية تعويضه بيوسف حجي أو أسامة السعيدي.