اكتشفت أسرة بدوار القايد المكي بضواحي إقليم ابن سليمان أن طفلها البالغ من العمر سبع سنوات، تعرض لعدة عمليات اغتصاب وهتك عرض من طرف مجهول كان يعترض طريقه خلال عودته من المدرسة. كانت أخراها يوم الخميس المنصرم. وفاجأ الطفل (ع.ق) أمه حين صرح لها بأنه تعرض لأربع عمليات اغتصاب تحت التهديد بالسلاح الأبيض من طرف شاب كان يصطحبه بالقوة، والسكين لا يفارق رقبة الطفل إلى أن يوصله إلى باب منزل قائد قيادة أحلاف، حيث أفادت الأم بأن الجاني كان يضع منديلا على عيني ابنها الذي يتابع دراسته بالقسم الأول ابتدائي، قبل أن يدخله إلى منزل القائد، وكان يمارس عليه الجنس داخل غرفة فارغة بالمنزل، وأضافت أن ابنها لم يتسن له مشاهدة كل ما بداخل المنزل، باستثناء الغرفة التي كان يتعرض فيها للاغتصاب، والتي أكد أنها فارغة من كل أثاث. وأكدت الأم، التي يوجد زوجها في رحلة البحث عن لقمة العيش خلف آلات الحصاد بعدة مناطق فلاحية، أنها لاحظت آثار خدوش على عنق ابنها، فاستفسرته عن سببها، وهو ما أدى به إلى الإجهاش بالبكاء، وسرد عليها وقائع عمليات الاغتصاب التي تعرض لها من طرف الشاب المجهول. موضحة أنها اصطحبته إلى المنزل الذي كان يتعرض فيه للاغتصاب، ففوجئت بابنها يشير إلى منزل قائد المنطقة. وأضافت أنها اصطحبت ابنها إلى المركز الصحي بأحلاف، حيث حصلت على شهادة طبية تؤكد أن ابنها تعرض لهتك العرض، وتشير إلى عجز حدد في 25 يوما. ونددت الأم بما لحقها من تهديد وشتم، سواء من القائد، الذي لم يستسغ إقحام منزله في عملية الاغتصاب، أو من قائد مركز الدرك بقيادة مليلة. وقالت إن القائد شتمها وهدد ابنها بإدخاله إلى دولاب مملوء بالثعابين والفئران إن هو أصر على تصريحاته بخصوص مكان اغتصابه، وهو ما جعله يتراجع عن أقواله عند الدرك بعد أن حل القائد بالمركز الدركي. كما أن الدركيين شتموها وهددوا، بدورهم، ابنها الذي فزع منهم ولم يعد قادرا على الإفصاح بما تعرض له من اغتصاب. وطالبت الأم بالكشف عن مغتصب ابنها، موضحة أنها لا تتهم القائد أو غيره، ولكنها تطالب بالإنصات إلى ابنها والتحقيق في تصريحاته، مؤكدة أن التحقيق النزيه هو الذي سيبين كل الحقائق.