اعتقلت مصالح الأمن بالقنيطرة، بحر الأسبوع المنصرم، سيدة، تدعي أن لها نفوذا قويا، قامت بمهاجمة موظفين بالملحقة الإدارية الخامسة، واعتدت على قائدها. وتدخلت عناصر الأمن لإيقاف صاحبة النفوذ، بعدما تلقت غرفة المواصلات بمقر ولاية الأمن طلب استغاثة من داخل الملحقة الإدارية، يفيد بتعرض موظفات بقسم تصحيح الإمضاءات لاعتداء من طرف مجهولة، اقتحمت عليهن مكتبهن، في محاولة لإجبارهن على التأشير على وثيقة غير قانونية. واستنادا إلى معلومات مؤكدة، فإن المشتكى بها اقتحمت بقوة مكتب قائد الملحقة الإدارية، متهمة الجميع ب«الشفارة»، وهددتهم بأوخم العواقب في حال عدم الاستجابة لمطلبها، ورغم تدخل عناصر الحرس الترابي، إلا أنها واصلت كيل كل أنواع السب والشتم لكل من حاول اعتراض طريقها لتهدئتها. وحسب المصادر نفسها، فإن الأوضاع زادت احتقانا وتأججا، بعدما ارتمت «المرأة الحديدية» على القائد، وأمسكت بتلابيبه، قبل أن تعمد إلى جره من ربطة عنقه أمام أعين موظفيه، وهو ما دفع المخازنية إلى استعمال القوة لإيقافها. وفتحت مصالح الأمن تحقيقا في الموضوع، خاصة بعدما أصر المشتكون على متابعة السيدة المذكورة وملاحقتها قضائيا، حيث تم الاستماع إلى جميع الأطراف في محاضر رسمية. ولم يتسن ل«المساء» معرفة ما إذا كانت صاحبة النفوذ قد أُحيلت على القضاء في حالة اعتقال أم أن الأمن أطلق سراحها.