تعرض حسن المولوع، وسلمى عماري، صحافيان بجريدة "الألباب المغربية"، إلى اعتداء يوم الثامن من الشهر الجاري، من طرف موظف "عون سلطة" بالملحقة الإدارية 48 بالحي المحمدي بالبيضاء. وجاء في شكاية للصحافيين، توصلت "المغربية" بنسخة منها، أن الموظف بالملحقة، اعتدى عليهما، عندما كانا في مهمة لاستطلاع بعض المشاكل الرائجة بدور الصفيح بكريان سنطرال، بالحي المحمدي بالدارالبيضاء، بعد ظهر اليوم نفسه، مضيفين أنه، وبعد 15 دقيقة من الشروع في انجاز عملهما كصحافيين، التقيا بالموظف المشتكى به "مقدم"، فأمرهما بمغادرة المكان، قبل أن يمنعهما من إتمام مهمتهما، موضحين أنه عمد، أيضا، إلى سبهما ب "ألفاظ نابية"، كما دفع حسن المولوع، الذي كان يحاول تسوية الوضع مع المشتكى به، إذ أمسك به وبالمصور، المرافق لهما، وحاول أخذ محفظته وأخذ آلة التصوير منه، إلا أن تدخل سكان الكريان، حال دون أن تتطور الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. وأبرز سلمى وحسن، في تصريحات ل"المغربية"، أنهما اتفقا، بحكم عملهما كصحافيين في الجريدة المذكورة، على القيام باستطلاع حول الدور بكريان سنطرال، وحول المشاكل التي يتخبط فيها سكان هذه الدور نتيجة ترحالهم من الكاريان وهدم منازلهم، مضيفين أنها وزميلها توجها في البداية نحو الجهات المسؤولة للاستفسار حول الأمر، إذ توجها، يوم الثلاثاء 7 يوليوز الجاري، إلى الملحقة الإدارية 48 بدارلمان بالحي المحمدي من أجل مقابلة القائد، لكنهما انتظرا أكثر من ساعتين، دون أن يتمكنا من ذلك، رغم إخبارهما بأن القائد موجود وسيقابلهما، ليفاجآ بمخزني يجبرهما على مغادرة المكان بطريقة وصفاها ب "غير اللبقة"، بدعوى أنه وصل وقت الخروج من الملحقة. وأكدت سلمى وحسن أنهما، عشية اليوم نفسه (الثلاثاء)، توصلا بشكايات من سكان كريان سنطرال، خاصة كريان "البشير"، سبق أن قدموها ضد الموظف المشتكى به بسبب "سوء المعاملة"، ما أدى بهما إلى مرافقة السكان المشتكين إلى محل سكانهم، واتفقوا معهم على العودة في اليوم الموالي رفقة المصور لتغطية واقع معيشتهم وسكنهم. وعند زيارة الكريان المذكور، وقبل إنجاز المهمة، جرى الاعتداء عليهما من طرف المشتكى به، موضحين، في التصريحات ذاتها، أنهما توجها رفقة 30 شخصا من سكان "كريان البشير" إلى الدائرة الأمنية 35 لتقديم شكاية في الموضوع، لكن المسؤولين بها رفضوا تسجيل أي محضر، وأرسلوهما إلى مصلحة الشرطة ببلفيدير، التي كانت الدائرة الأمنية 31 تقوم بالمناوبة فيها، لأن الاعتداء وقع فوق تراب نفوذها، فقالوا لهما إن من حقهما القيام بمحضر بواقعة الاعتداء، كما قالوا لهم، أيضا، أن يعودوا إلى الدائرة 35 في الصباح وتسجيل محضر هناك. وفي صباح اليوم التالي، أخبرهما رئيس الدائرة 35 بضرورة تقديم شكاية أمام وكيل الملك بابتدائية عين السبع، ليعطي أوامره لعناصر الدائرة لتفتح تحقيقا في الموضوع. وجاء في شكاية الصحافيين أن "المشتكى به منعهما من مزاولة مهامهما بشتى الوسائل غير المشروعة من سب، وإهانة، ومحاولة الاعتداء، الذي أضر بهما ضررا بالغا، وأخل بمصداقيتهما المهنية لدى السكان المتضررين بكريان سنطرال، الذين كانا يحاولان فقط نقل واقعهم المعيشي المزري"، والتمسا من وكيل الملك فتح تحقيق في موضوع الشكاية، لإنصافهما ومتابعة المشتكى به حول الأفعال المنسوبة إليه.