تعرض أحد المواطنين ليلة عيد الأضحى للاعتداء بالضرب والشتم داخل الملحقة الإدارية 28 المتواجدة بشارع ابن سينا التابعة للنفوذ الترابي للحي الحسني. ومرد هذا الاعتداء الى حادثة سير عادية وقعت بالقرب من الملحقة (المقاطعة) بعدما كان سائق القائد يريد ركن سيارة المصلحة، إذ، وهو يسير بالسيارة بالخلف ولم ينتبه لسائق شاحنة محملة بعدد من الأكباش كانت في طريقها لحي «السيال»، فاصطدم بالشاحنة، ليترجّل سائق القائد في اتجاه سائق الشاحنة، ليشبعه سبا وشتما مهددا إياه بالاعتقال، حسب مصدر موثوق. و«في هذه الأثناء ، يضيف المصدر ذاته، خرج القائد من البناية المخزنية، فأراد سائق الشاحنة أن يشرح له أن سائقه هو المتسبب في الحادث، فكان رد فعل القائد مفاجئا، وغير منتظر، حيث تمادى في سب الضحية بكلام لا يليق برجل سلطة! أكثر من هذا لما احتج سائق الشاحنة على هذا السلوك، زُجّ به إلى داخل الملحقة بمساعدة أعوانه، حيث أُشبع ضربا وشتما، وهُدد بأوخم التبعات والعواقب! ولولا تدخل صاحب الأكباش، وهو عدل بنفس المنطقة، لما أُفرج عن السائق المغلوب على أمره! هذه الحادثة ، التي خلفت استياء وتذمرا وسط عدد من المواطنين، تطرح أسئلة عديدة بشأن بعض رجال / ممثلي السلطة الذين مازالوا لم يستوعبوا بعد «المفهوم الجديد للسلطة» الذي يقطع مع مختلف الأساليب القديمة التي تحيل على فترات مظلمة للعلاقة بين المواطن ورجل السلطة! كما أن مثل هذه السلوكات / التصرفات ذات المرجعية «الشططية» تضرب كل المجهودات المبذولة لإرساء دعائم «دولة الحق والقانون»!