كشفت مصادر مطلعة أن مفتش أمن ممتازا تعرض لاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف شاب في مقتبل العمر، بشاطئ الهرهورة عندما كان المفتش مع زوجته في نزهة، ليلة يوم الجمعة قبل الأخيرة في حوالي الساعة العاشرة ليلا، وأصيب رجل الأمن بجروح حيث أنزله الشاب بالعنف من السيارة التي كانا جالسين داخلها مما نتج عنه دخوله في غيبوبة. وأكدت المصادر أن الشاب حرضه أصدقاؤه على الانتقام من المفتش، وعندما التقى به صدفة في الشاطئ تحين الفرصة ولم يتردد في أخذ ثأره حيث أنزله من سيارته وأسقطه أرضا مغمى عليه، ثم اختطف زوجته واحتجزها في غابة واد الشراط بتمارة ليلة كاملة، وعندما أشعر رجال الدرك الملكي التابعين لسرية تمارة الشاطئ بوجود شخص معتدى عليه من طرف مجهول، حضروا في الحين وقاموا بمطاردة المتهم الذي كان بصدد الهروب بالزوجة على متن السيارة، ومخافة أن يسقط في قبضة مطارديه، دخل وسط الغابة المظلمة ولم يظهر له أي أثر حيث اختفى وسط الأشجار، ولم تتمكن عناصر الدرك الملكي من إلقاء القبض عليه، إذ ما يزال في حالة فرار. وأضافت المصادر ذاتها أن المثير في هذه الواقعة، أن المتهم نفسه هو من اتصل بمصالح الدرك الملكي التابعة للصخيرات تمارة صبيحة اليوم الموالي للحادث، مبلغا إياهم بوجود سيدة محتجزة داخل سيارة بغابة واد الشراط وهي مغمى عليها وحالتها الصحية حرجة، فسارع رجال الدرك الملكي إلى عين المكان، حيث وجدوا السيدة مغمى عليها فتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية. وعلمت «المساء»، أن الزوجة لم تتعرض لأي اعتداء أو تحرش من طرف المتهم الفار، إذ أخبرها أنه يريد فقط الانتقام من زوجها، الذي زج به في السجن «ظلما» بتلفيق تهمة الاتجار في المخدرات، خاصة أنه ينتمي إلى عائلة محافظة، والتي قضى على إثرها سنة وشهرين حبسا نافذا بعدما صدر في حقه حكم بسنة وستة أشهر حبسا نافذا.