ذكر مصدر أمني أن الشرطة القضائية في آسفي اعتقلت، أول أمس، شخصين كانا مبحوثا عنهما في «أحداث غشت»، التي عرفت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وبعض المحتجين في الأحياء الجنوبية لآسفي، وهي الأحداث التي انتهت بإحراق دائرة أمنية وملحقة إدارية تابعة لوزارة الداخلية. وتأتي هذه الاعتقالات الجديدة بعد أسابيع قليلة فقط على إطلاق سراح المجموعة الأولى التي اتهمت بالتورط في هذه الأحداث، حيث جرت مراجعة الأحكام الابتدائية على مستوى محكمة الاستئناف في آسفي بإلغاء الأحكام الابتدائية السالبة للحرية وتعويضها بأحكام موقوفة التنفيذ، وإطلاق سراح مجموعة ياسين المهيلي وعبد القادر الفيدادي، ومجموعة عبد الجليل أكاضيل وهشام التأني. وأشار المصدر ذاته إلى أن الحملة التمشيطية التي تقوم بها مصالح الضابطة القضائية مكنت من وضع اليد على عدد كبير من المبحوث عنهم، وتفعيل مذكرات البحث والاعتقال في حقهم، وتقديم الجناة إلى العدالة. كما كشفت معلومات أخرى أن عناصر الضابطة القضائية في آسفي قامت، بالموازاة مع ذلك، بشن حملة تمشيط موسعة مكنت من توقيف واعتقال عدد كبير من المبحوث عنهم في قضايا تتعلق بالسرقة بالعنف والنشل تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وأيضا إصدار شيكات بدون مؤونة. وقال مصدر أمني مأذون إن موجة الاعتقالات، التي تطال عددا من أوكار الجريمة في آسفي، تأتي في سياق تحيين عدد كبير من مذكرات البحث والتوقيف والاعتقال التي توجد بحوزة الشرطة القضائية في المدينة، مشيرا إلى أن عددا من المبحوث عنهم في قضايا خطيرة، تتصل بالاتجار في المخدرات وحبوب الهلوسة واعتراض سبيل المارة والاعتداء على المواطنين بالسلاح الأبيض، ظلوا طلقاء لمدة طويلة مما زاد من معدلات الجريمة في المدينة.