حضرت سعاد الشرايبي، المتهمة بسرقة مجوهرات زوجة السفير المغربي بروسيا، صباح أمس الخميس إلى القاعة رقم 7 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء في أول جلسة للمحاكمة. وظلت المتهمة، التي أدخلت القفص الزجاجي مرتدية غطاء الرأس مع عدد كبير من المتهمين الذين كانوا ينتظرون دورهم للمثول أمام القاضي، هادئة تراقب الوضع قبل أن ينادي عليها رئيس الجلسة من أجل تأكيد حضورها، وهو الأمر الذي قامت به. وأجل رئيس الجلسة الملف، الذي تتابع فيه الشرايبي في حالة اعتقال، إلى 28 يونيو الجاري بطلب من دفاع المتهمة من أجل إعداد الدفاع والاطلاع على جميع حيثيات القضية، قبل أن تتم إعادة المتهمة إلى سجن عكاشة، الذي قررت النيابة العامة وضعها به بعد متابعتها في حالة اعتقال. وتوقع مصدر قريب من الملف أن الجلسة المقبلة ستعرف تقديم معطيات مدققة حول علاقة الشرايبي بزوجة السفير المغربي بروسيا وخلفيات انتقال مجوهرات زوجة السفير من روسيا إلى المغرب، مضيفا أن عناصر مهمة من الموضوع لم تخرج إلى العلن بعد ولم تدل بها المتهمة إلى الضابطة القضائية، من المتوقع أن تدلي بها إلى هيئة المحكمة للدفاع عن نفسها من تهمة السرقة التي وجهت إليها. ولم يستبعد المصدر ذاته أن يطالب دفاع المتهمة بإحضار زوجة السفير المغربي بروسيا من أجل الاستماع إلى شهادتها في الملف، الذي شغل الرأي العام المغربي طيلة الأسابيع الماضية منذ تسرب خبر اختفاء مجوهرات زوجة السفير المغربي بروسيا إلى إيجاد بعضها بالمغرب لدى أحد تجار الذهب. وكانت النيابة العامة قد قررت متابعة الشرايبي في حالة اعتقال، رغم إصرارها على أنها لم تسرق المجوهرات، وأنها تسلمتها من زوجة السفير، التي كانت مدينة لها بمبلغ مالي، مما دفعها إلى منحها المجوهرات من أجل بيعها في المغرب لتسديد الدين.