لبست مدينة تطوان ليلة أول أمس رداء الفرحة بعد تتويج فريقها بطلا للدوري المغربي الأول لكرة القدم، بعد فوز فريقها على الفتح الرباطي، بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله. وخرج الآلاف من المواطنين، من مختف الأعمار، إلى شوارع المدينة، احتفالا باللقب الذي حققه الفريق المدينة. وحجت الساكنة فور الإعلان عن انتهاء أشواط المباراة بإعلان انتصار وفوز المغرب التطواني، إلى وسط ساحة مولاي المهدي، التي تعتبر المعلمة التاريخية للمدينة، رافعين رايات الفريق وشعارات تهلل بالفوز غير المسبوق، فيما عرفت شوارع أخرى خروج الآلاف من السيارات والدراجات النارية للاحتفال بهذا التتويج الذهبي للحمامة البيضاء. وجابت مسيرات مختلف أحياء وشوارع المدينة إلى غاية الثانية ليلا. نفس الأمر بمدينة مرتيل السياحية، التابعة لعمالة المضيق الفنيدق، حيث خرج الآلاف من المشجعين إلى الكورنيش الساحلي، كما تم نصب شاشة عملاقة بأحد ساحاتها الرئيسية حتى يتمكن المواطنون من تتبع أطوار المباراة في الهواء الطلق. وكان الجمهور التطواني قد انتقل إلى العاصمة الرباط، حيث بلغ عدد المشجعين حوالي 15ألف، وفق ما صرح به أحد أعضاء مكتب الفريق ل «المساء» من أجل مناصرة فريقهم ال «ماط»، الذي تأسس سنة 1922، والذي لعب ضمن «الليغا» الإسبانية. خلال فترة الحماية. في نفس الوقت تزامن فوز فريق المغرب التطواني بالدوري المغربي لكرة القدم، مع مصرع ثلاث شبان من مشجعي نادي المغرب التطواني أول امس الاثنين٬ في حادثة سير على مستوى جماعة أربعاء عياشة بإقليم العرائش بالطريق الجهوية رقم 417 الرابطة بين مدينتي العرائشوتطوان. ويتعلق الأمر بكل من حمزة التعواطي، وأنس بناني، وأيوب الرياضي. وأكدت مصادر طبية مسؤولة ل «المساء»، أن 27 شخصا آخرين أصيبوا بجروح٬ حالة خمسة منهم خطيرة٬ في هذا الحادث الناجم عن اصطدام حافلة صغيرة للنقل المزدوج كانت تقل 25 مشجعا بسيارة خفيفة تقل 5 مشجعين كانوا في طريقهم نحو الرباط لمتابعة مباراة فريقهم ضد الفتح الرباطي برسم الجولة الأخيرة من البطولة الاحترافية. وأكد بعض الجرحي الضحايا أن سائق السيارة الخفيفة قام بتجاوز خطير للحافلة قبل أن يجد نفسه مجبرا على الانحراف نحو اليمين لدخول أحد المنعطفات٬ في وقت حاول فيه سائق الحافلة تفادي الاصطدام قبل أن تسقط السيارة والحافلة في أحد المنحدرات. ولفظ مشجعان من بين القتلى الثلاثة أنفاسهما الأخيرة في قسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بطنجة٬ بينما توفي الثالث في المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان التي نقل إليها في حالة حرجة. وكان قد تم نقل المصابين٬ الذين يعانون من إصابات متفاوتة الخطورة٬ إلى مستشفى سانية الرمل٬ والعرائش٬ وأصيلة. ومن المرتقب ان تعرف مراسيم تشجيع جنازة الضحايا الثلاثة حضور عدد كبير من ساكنة المدينة، المسؤولين عنها، كما سيقام بعدها حفل استقبال رسمي ضخم للفريق الذي سيعود إلى المدينة متوجا بدرع البطولة الوطنية.