يخوض أعضاء اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين وجمعيات حقوقية، اليوم الثلاثاء في الرباط، وقفة احتجاجية أمام المندوبية العامة لإدارة السجون، للمطالبة ب»رحيل» حفيظ بنهاشم، المندوب السامي لإدارة السجون وإعادة الإدماج. وتأتي هذه الوقفة تزامنا مع الاتصالات التي يجريها كل من عبد العالي حامي الدين، رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، قصد وقف إضراب المعتقلين عن الطعام، ومصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، قصد ضمان زيارة المنظمات الحقوقية للسجون بعد تدهور الحالة الصحية لعدد من المضربين. وقال أنس الحلوي، المسؤول الإعلامي عن اللجنة المشتركة، إن هذه الوقفة تأتي كذلك مباشرة بعد التقرير الذي قدّمه المغرب في الأسبوع الماضي أمام أعضاء لجنة حقوق الإنسان في جنيف، السويسرية، في الوقت الذي أصدرت الأممالمتحدة قرارا مضادا أكدت فيه، حسب الحلوي، وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في سجون المملكة. وأوضح الحلوي أن هذه الوقفة تزامنت كذلك مع الإضراب عن الطعام الذي يخوضه عدد من المعتقلين الإسلاميين في مجموعة من السجون المغربية، مضيفا أن مطالب اللجنة المشتركة قوبلت ب»الاستهتار بكرامة المعتقل»، وهو ما دفع، حسب قول المسؤول الإعلامي للجنة المشتركة، عن خوض الوقفة الاحتجاجية. واعتبر المتحدث نفسه أن المطلب الأساسي في وقفة اليوم سيكون هو المطالبة ب»رحيل بنهاشم»، حيث ستخوض اللجنة هذه الوقفة، حسب قوله، تحت شعار «رحيل بنهاشم حتمي في مغرب العهد الجديد»، مضيفا أن مطلب جميع المنظمات الحقوقية أصبح هو إعفاء المندوب الحالي من مهامه، بسبب تدهور أوضاء السجناء. وأكد المتحدث ذاتُه أن «الغريب في الأمر هو استمرار هذه الشخصية على رأس مسؤولية السجون رغم تردد اسمه على هيئة الإنصاف والمصالحة، ومن الصعب أن تُمنحه المسؤولية في هذا الظرف بالذات». وينتظر، حسب الحلوي، أن يطالب المحتجون بتفعيل اتفاق 25 مارس 2011، والذي ينص على مراجعة لوائح المعتقلين الإسلاميين، بعدما ظهر أن عددا منهم يدينون العنف والتكفير، حيث سبق أن حضر هذا الاتفاق كل من حفيظ بنهاشم، المندوب السامي لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومحمد ليديدي، الكاتب العام السابق لوزارة العدل، ومصطفى الرميد، الرئيس السابق لمنتدى الكرامة، إلا أن هذا الاتفاق ظل حبرا على ورق، حسب اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين. وأصدرت اللجنة المشتركة، صباح أمس الاثنين، بلاغا طالبت من خلاله كافة الهيآت الحقوقية والسياسية والمدنية والإعلامية بمساندتها في الوقفة الاحتجاجية، تأكيدا على ما اعتبرته «إحقاقا للحق ورفعا للظلم المُسلَّط على تلك الشريحة من أبناء الشعب المغربي»، وفق ما جاء في البلاغ.