قدم 13 عضوا استقالتهم للمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم ابن سليمان، منددين بضبابية التسيير داخل المنسقية. وضمت لائحة المستقيلين عبد الكبير فرحون، كاتب فرع ابن سليمان والنائب الأول لرئيس المجلس البلدي، والسميهرو السباعي، العضو المعارض بالجماعة القروية الزيايدة والرئيس السابق لنفس الجماعة. وتضاربت الآراء حول الاستقالة الجماعية التي أرسلت عبر الفاكس إلى المنسق الإقليمي، حيث أكدت مصادر مقربة من المستقيلين أن التجمعيين دخلوا في انشقاقات مباشرة بعد إعطاء نتائج الانتخابات التشريعية بدائرة الإقليم، التي منحت الحزب مقعدا برلمانيا باسم شفيق الرشادي، رئيس الفريق التجمعي حاليا الوافد الجديد بالمنطقة، حيث أصبح للمنسقية منسقان إقليميان، أحدهما رسمي هو حسن عكاشة، والثاني هو البرلماني الرشادي، الذي فرضه التموقع الذي حظي به داخل أجهزة الحزب. فيما نفت مصادر مقربة من الطرف الثاني كل ادعاءات المستقيلين، مؤكدة أن تلك المجموعة كان الحزب على وشك طرد بعض منها، بسبب عدم وفائهم للحزب ودعمهم لمرشحيه إبان فترة الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث أكدت مصادرنا أن بعض العناصر دعمت وكيل لائحة حزب منافس. كما أكدت مصادرنا أن خصاما دار بين مجموعة من أعضاء الحزب حول مبالغ مالية تم صرفها إبان الحملة الانتخابية بطرق غامضة. كما تعرف المنسقية نزاعا عنيفا حول اللائحة الرسمية المنتظر الترشح بها في الانتخابات الجماعية المقبلة ببلدية ابن سليمان حيث الصراع على أشده بين قطبين، أحدهما موال للمنسق الإقليمي، والآخر مدعم من طرف رئيس الفريق التجمعي. ونفى المنسق الإقليمي أن يكون قد توصل بأي استقالات، موضحا أن المنسقية لا تعرف أي مشاكل، قبل أن يعود ويؤكد أن الصراعات الداخلية توجد داخل كل الأحزاب، وأن المفروض توحيد الرؤى والجهود من أجل المصلحة العامة.